اللقاءات التشاورية “برنامج التنمية” لمجلس جهة طنجة تحط الرحال بتطوان كخامس محطاتها
حلت بمدينة تطوان، اليوم الثلاثاء، المحطة الخامسة من اللقاءات التشاورية لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة بشأن إعداد “برنامج التنموية الجهوية”.
ويندرج اللقاء، الذي ترأسه رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، وعامل إقليم تطوان، يونس التازي، بحضور أعضاء مكتب ومجلس الجهة وبرلمانيين ورؤساء وممثلي الهيئات المنتخبة وجامعة عبد المالك السعدي ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ورؤساء وممثلي المصالح الخارجية والمجتمع المدني، في إطار سلسلة اللقاءات الإقليمية التواصلية بشأن إعداد “برنامج التنمية الجهوية 2022-2027”.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل إقليم تطوان أن المنهجية المتبعة من طرف مجلس الجهة، تعد تمرينا ديمقراطيا، وفرصة حقيقية أمام جميع الفاعلين للتعرف عن قرب عن الإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها الجهة، بهدف التفكير بشكل جماعي والتشاور والتواصل مع جميع المتدخلين لإنجاز برنامج تنموي جهوي طموح يستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين، ويساهم في تحسين جاذبية المجال الترابي للجهة وتقوية تنافسيته الاقتصادية.
ودعا عامل الإقليم إلى اعتماد برنامج يقوم على بلورة مشاريع وبرامج قابلة للانجاز تصب في اتجاه مواكبة واستباق المشاريع المهيكلة بالجهة على أساس الالتقائية والوقع المباشر والفاعلية والنجاعة.
وشدد على أن التصميم الجهوي لإعداد التراب أعطى لإقليم تطوان هوية خدماتية وسياحية، مما يتطلب أن تتناغم المشاريع المقترحة مع محتوى هذه الوثيقة، وأن تتوخى الواقعية والنجاعة في الإعداد والتنفيذ.
من جانبه، أبرز رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عمر مورو، أن الهدف من هذه اللقاءات هو إعداد وثيقة تروم البحث عن التوازنات المجالية واستثمار الذكاء الترابي، مع الاستفادة مما يميز الجهة من غنى وتنوع مادي ولامادي.
ودعا السيد عمر مورو كل الفعاليات إلى استدراك الزمن التنموي وتقديم الإجابات الملائمة للتفاوتات الاجتماعية والمجالية وتجاوز البطء في تنفيذ بعض المشاريع، وتحيين المقاربات التدبيرية لمواجهة ما أفرزته ولا تزال تداعيات أزمة “كوفيد 19” على المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وأبرز رئيس مجلس الجهة أن المؤسسة الجهوية تروم إعطاء المثال والقدوة من خلال المزيد من العقلنة في تدبير الموارد المالية، عبر الاقتصاد في نفقات إنجاز وتتبع وتقييم المشاريع، من خلال الاستخدام الأمثل والأنجع للإمكانيات الذاتية التي تتوفر عليها الجهة.
وتميز هذا اللقاء بتقديم عرض حول المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية لإقليم تطوان، أعقبه نقاش أجمع فيه المتدخلون على التنويه بالمقاربة المعتمدة لإعداد “برنامج التنموية الجهوية”، وطرح التصورات والأولويات و الحاجيات الملحة وتطلعات ساكنة إقليم تطوان في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
وللإشارة، فإن تنظيم هذا اللقاء التشاوري جاء بعد انعقاد الاجتماع الإخباري والتشاوري حول إعداد “برنامج التنمية الجهوية” يوم 7 يناير الجاري بطنجة برئاسة رئيس مجلس الجهة عمر مورو، ووالي الجهة محمد مهيدية، تنفيذا لمقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بالجهات رقم 111.14، وعملا بمضامين المرسوم المتعلق بتحديد مسطرة إعداد برنامج التنمية الجهوية وتتبعه وتحيينه وتقييمه وآليات الحوار والتشاور لإعداده.
كما كانت هذه المحطة الخامسة ، التي سبقتها محطات المضيق ووزان والعرائش وشفشاون، مناسبة أعلن فيها رئيس الجهة عن فتح بوابة الكترونية للتشاور العمومي حول البرنامج برابط على موقع الجهة www.crtta.ma ، و ذلك وفق مقاربة تشاركية ترمي إتاحة مشاركة عموم ساكنة الجهة في صياغة وانجاز هذه الوثيقة المرجعية المهمة.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.