استفادة 300 شاب وشابة من البرنامج الوطني للتطوع بجهة الشمال
انطلقت بداية الأسبوع الجاري فعاليات البرنامج الوطني للتطوع بجهة
طنجة-تطوان-الحسيمة، الذي تشرف على تنظيمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل
تحت شعار “التوعية المواطنة والمدنية”، وذلك بمشاركة 300 شباب وشابة من
الجهة طنجة تطوان الحسيمة.
ويتكون البرنامج الوطني للتطوع، ، الموجه بشكل خاص إلى الشباب بين 18 و 22 سنة، من مشروعين، الأول مشروع اليقظة، الذي يمتد لسبعة أيام، ثم مشروع الممارسة المواطنة، وهو تدريب ميداني يستمر لمدة أربعة عشر يوما.
في هذا السياق، أشارت أميمة الفلاحي، منسقة برنامج “متطوع” على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى أن مشروع يقظة يروم تحسيس ومواكبة المتطوعين الشباب حتى يصبحوا فاعلين واعين ومسؤولين عن حياتهم وعن المجتمع الذي يعيشون فيه، بينما يهدف مشروع الممارسة المواطنة إلى تشجيع المشاركة النشطة للشباب في المجتمع من خلال التركيز على الأعمال المفيدة في المجتمعات المحلية.
وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم البرنامج يأتي عملا بتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الواردة في خطاب جلالته السامي بمناسبة الذكرى ال 65 لثورة الملك والشعب، والتي تنص على أن قضايا الشباب لا تهم فقط قضايا التكوين والتشغيل وإنما يجب أيضا العمل على الانفتاح الفكري للشباب، مضيفة أن البرنامج الوطني للتطوع هو ثمرة تعاون بين متدخلين مختلفين في مشاريع اليقظة المدنية والمواطنة وممارستها.
وبعد أن أشارت الى أن عدد المشاركين في البرنامج يوازي 300 شاب وشابة ينحدرون من مختلف مناطق جهة طنجة تطوان الحسيمة، أبرزت أن هذا الفعل المدني المواطن يركز على القضايا التي تستأثر باهتمام الشباب وتعنى بهم وتعزز ثقافة التطوع.
وأكد العديد من المشاركين على أن البرنامج يمكنهم من معرفة الجهود التي يقوم بها المغرب لنشر الثقافة الرقمية والمحافظة على إرثه الحضاري وتنزيل البرامج الاجتماعية ودعم تطلعات الشباب في المجالات التعليمية والاقتصادية والثقافية، التي تفتح أمام الشباب فرصا كثيرة لدعم مهاراتهم وتحقيق مشاريعهم الخاصة، وأيضا المساهمة في تنزيل برامج اجتماعية مهمة تعود بالنفع على الفئات الهشة من المجتمع، داعين الشباب المغربي الى الانخراط في مثل هذه المبادرات التي تفيدهم وتفيد محيطهم العام.
وأعربت المشاركة ياسمينة أوعلا، في تصريح مماثل، عن سرورها للمشاركة في هذا البرنامج الذي سيمكن الشباب من الاطلاع على قضايا اجتماعية هامة، كما يتيح معرفة الجهود التي يقوم بها المغرب لنشر ثقافة التطوع والمبادرة الاجتماعية والثقافة الرقمية التي تفتح أمام الشباب فرصا كثيرة لدعم مهاراتهم وقدراتهم المعرفية.
من جهتها، قالت المشاركة أسماء العكري، في تصريح مماثل، إن التكوين الذي يتضمنه البرنامج الموجه للشباب، يمكن من إغناء الحس التطوعي لدى الشباب ودعم مهاراتهم على اختلاف توجهاتهم الدراسية وتخصصهم ومجالات اهتمامهم، ويمكنهم من الاطلاع على مجالات دقيقة ومهمة تتعلق بالرقمنة والإرث الثقافي الوطني والمبادرات البيئية والسياسية والثقافية والاجتماعية التي تساعد فئات اجتماعية من تجاوز الهشاشة، التي قطع فيها المغرب أشواطا مهمة.
ورأى المشارك وسيم باحليل أن تنوع برنامج التكوين بمناسبة البرنامج الوطني للتطوع يمكن الشباب من الاطلاع على اهم القضايا والمجالات التي تثير اهتمام المجتمع المغربي، كما يعطي للشباب الفرصة للمساهمة، عمليا، في البرامج الاجتماعية التي تعني مؤسسات الرعاية الاجتماعية، كما يتيح الاطلاع على عمل مؤسسات مغربية في غاية الأهمية مثل وكالة التنمية الرقمية.
بخصوص الشق الأول من البرنامج المتعلق بمشروع يقظة، يسعى هذا المحور إلى تحسيس ومواكبة المتطوعين الشباب حتى يصبحوا فاعلين وواعين ومسؤولين عن حياتهم وعن المجتمع الذي يعيشون فيه. وجاء في ورقية تقديمية أنه “بفضل مقاربة تربوية تشاركية ونقدية، يتيح هذا المشروع للمستفيدين الاطلاع والاستفسار والتفكير والمشاركة في العمل الجماعي لبناء مجتمع أكثر وعيا وتضامنا، ولضمان نجاح هذا المشروع، فمن الضروري تكييف الطرق التربوية لجعلها أكثر تفاعلا وانخراطا”.
فيما يهدف مشروع الممارسة المواطنة إلى تشجيع المشاركة النشطة للشباب في المجتمع من خلال التركيز على الأعمال المفيدة في المجتمعات المحلية، فالمتطوعون يشاركون في عدد متنوع من الأنشطة المجتمعية المختارة حسب الاحتياجات والأولويات المحلية
وتشمل أنشطة البرنامج الوطني بحسب فقراته مهمات في مجالات الصحة والبيئة والثقافة والرياضة والترفيه التربوي، وكذا أنشطة للمواكبة والدعم للفئات الهشة، بهدف أن يكتسب المتطوعون مهارات عملية ومعارف وتجربة من خلال العمل كفريق وحل المشاكل وتثمين التنوع الثقافي.
وتهدف المرحلة الأولى من هذا البرنامج الجديد، إلى مواكبة الشباب في سن الرشد على التكوين في مجالات التاريخ والثقافة المغربية والحقوق والواجبات وقيم المواطنة والتكنولوجيات الحديثة.
وتهدف المرحلة الثانية من البرنامج، أي مشروع الممارسة المواطنة، إلى تشجيع المشاركة النشطة للشباب في المجتمع من خلال مواكبتهم على التطوع في مجموعة من المؤسسات الثقافية والصحية والبيئية، مع اعتبار أن النسخة الأولى من هذا البرنامج ستشمل خمسة آلاف شابة وشاب بمختلف جهات المملكة، في أفق رفع هذا الرقم إلى 10 آلاف مستفيد أو أكثر شخص في السنة المقبلة.
وبصفة عامة، سيمكن البرنامج الشباب المغربي من تعزيز المشاركة المواطنة، وتطوير المعارف والمهارات عبر تجربة متنوعة ودامجة، وهو فرصة متميزة للشباب لقضاء تكوين خاص في المجال الذي اختار التطوع فيه.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.