ساحل إقليم شفشاون على صفيح ساخن بسبب تهديد بقطع الكهرباء عن مقرات الجماعات الترابية
تشهد منطقة الساحل بإقليم شفشاون حالة من الترقب والاستياء، عقب الأنباء المتداولة بشأن إعلان المندوب الجديد للكهرباء عزمه قطع التيار الكهربائي عن عدد من مقرات الجماعات الترابية، ويتعلق الأمر بجماعة تزكان، وجماعة اسطيحة، وجماعة بني بوزرة، وجماعة امتار، وجماعة متيوة، وذلك بدعوى عدم تسديد الفواتير المستحقة.
هذا القرار المثير للجدل يأتي بعد فترة قصيرة من تعيين المسؤول الجديد، ما أثار استغراب الأوساط المحلية التي اعتبرته بداية "صدام مفتوح" مع رؤساء الجماعات، عوض الانكباب على معالجة الإشكالات الحقيقية، وعلى رأسها ظاهرة سرقة الكهرباء التي تنهك الشبكة وتكبد المكتب الوطني خسائر كبيرة.
وتعود أسباب تراكم الديون لدى الجماعات إلى العجز المالي الذي تعانيه أغلبها، مما جعلها عاجزة عن تسوية مستحقات الكهرباء في الآجال المحددة. ويُحذر متتبعون للشأن المحلي من تداعيات تنفيذ هذا القرار، حيث من المرجح أن يؤدي إلى توقف الإدارات الجماعية عن أداء خدماتها، ويفتح الباب أمام موجة احتجاجات شعبية غير مسبوقة.
وفي ظل هذا التوتر، لا حديث داخل المجتمع المدني بالمنطقة سوى عن هذه الخطوة التصعيدية التي يعتبرها الكثيرون "غير متزنة" وتستهدف المؤسسات بدل معالجة الأسباب الحقيقية للأزمة.
فهل سيُصرّ المندوب الجديد على تنفيذ قراره؟ أم سيتم فتح باب الحوار لإيجاد حلول متوازنة تحفظ استمرارية المرافق الإدارية وتراعي الوضع المالي للجماعات؟
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.