القائمة الرئيسية

الصفحات

تحية إعلامية لمتتابعينا الكرام ومرحبا بكم في قناتكم "كنال شفشاون"

إحالة ملف تعفنات الإعذار على محكمة شفشاون

إحالة ملف تعفنات الإعذار على محكمة شفشاون

إحالة ملف تعفنات الإعذار على محكمة شفشاون


كشفت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان أن الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتطوان أحال، قبل أيام قليلة، ملف التعفنات التي أصابت العديد من الأطفال، بعد عملية إعذار جماعية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، على النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بشفشاون، حيث تم تسجيله تحت رقم 2526/24، وذلك لأن الوقائع الخاصة بالقضية ترتبط بالطاقم الطبي، وإمكانية الاستماع إلى العائلات المعنية بالإقليم.


وحسب مصادر مطلعة، فإن الضابطة القضائية المكلفة بالملف ستقوم بالبحث والتدقيق في حيثيات الشكاية التي تقدمت بها جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، فضلا عن تتبع مسار إجراء عمليات الختان، مع الاستعانة بخبرات طبية في حال تطلب الأمر ذلك، لكشف شبهات الخطأ الطبي من عدم ذلك، وهل كان هناك تقصير في التتبع وتناول الأدوية والمضادات الحيوية.



واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن التحقيقات القضائية التي باشرتها النيابة العامة المختصة ستكون هي بداية الفصل في شبهات الخطأ الطبي أو التقصير، علما أن كل متهم بريء حتى تثبت إدانته، كما أن تحديد المسؤوليات يتم بعد دراسة المحاضر المفصلة، وجمع أكبر قدر من المعلومات، مع مراعاة عدم الخلط، ومحاولة جهات ربط الملف بتوقف كافة حملات الإعذار واستفادة الفئات الاجتماعية الهشة والفقيرة.


وكانت التقارير الأولية التي تم إنجازها في الموضوع من قبل مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وصلت الوزير المسؤول عن القطاع، إلى جانب مساءلته من قبل برلماني حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم شفشاون، وطلب فتح تحقيق في الملف، لكشف حيثياته وظروفه وأسباب التعفنات التي حدثت، بعد عمليات الإعذار الجماعية.


وسبق ووضع رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان شكاية في الموضوع لدى رئاسة النيابة العامة بالعاصمة الرباط، حيث تمت إحالتها على الوكيل العام بتطوان، قصد فتح تحقيق قضائي في التعفنات التي وقعت بعد عملية الإعذار الجماعي، وكان ضحيتها العديد من الأطفال الذين تم نقلهم من مناطق قروية بشفشاون، لتلقي العلاج بالمستشفى الجهوي بطنجة.



وسجل أن الحالة الصحية لجميع الأطفال الذين أصيبوا بتعفنات بعد الختان بقيت مستقرة بالمستشفى الجهوي بطنجة، غير أن تحديد العجز أو التبعات لا يمكن تحديده في هذه المرحلة من العلاج الطبي، وذلك حتى الشفاء التام من التعفنات، فضلا عن معايير طبية معمول بها تحتم عدم استباق النتائج، حيث أشرف على علاج الأطفال المعنيين طاقم طبي يتميز بالكفاءة والتجربة.


وتمت عملية الإعذار الجماعية تحت إشراف جمعية تنشط في المجال، يوم 20 شتنبر الماضي، حيث تم تسجيل الأسر التي تعيش الفقر والهشاشة بإقليم شفشاون، لاستفادة أطفالها البالغ عددهم حوالي 40 طفلا، قبل أن يُعهد إلى طاقم طبي مختص بتنفيذ عمليات الختان، وفق المعايير الطبية المعمول بها، بمستشفى محمد الخامس الإقليمي بالمدينة.


يذكر أن التحقيقات التي تم فتحها في الملف سترتكز على التقارير الطبية النهائية، التي ستسلم من قبل الطاقم الطبي المختص بالمستشفى الجهوي بطنجة المشرف على علاج الأطفال المصابين بتعفنات خطيرة على مستوى الجهاز التناسلي، وذلك للنظر في مسؤولية الطاقم الطبي الذي قام بعمليات الختان من عدم ذلك، فضلا عن مسؤولية الآباء في اتباع النصائح الطبية واستعمال الأدوية والمضادات الحيوية، حيث تبقى الخبرات والتقارير المفصلة هي المساعدة في تحديد المسؤوليات لربطها بالمحاسبة.

تعليقات

التنقل السريع