تأخر إنجاز الملعب الكبير بتطوان يُثير التساؤلات ومطالب بالتحقيق في أسباب توقف المشروع
عاد ملف الملعب الكبير لكرة القدم بتطوان إلى الواجهة، بعد دعوات متزايدة من برلمانيين وفعاليات رياضية تطالب بكشف ملابسات توقف المشروع الملكي منذ سنة 2015.
هذه المنشأة الرياضية، التي كان قد أطلقها صحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، في أكتوبر 2015 بميزانية قدرها 700 مليون درهم، كانت من المرتقب أن تُحدث نقلة نوعية في المجال الرياضي والبنية التحتية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إلا أن المشروع يعاني من حالة جمود غامضة منذ عدة سنوات.
وأفادت مصادر مطلعة أن محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الحالي، فتح ملف الملعب بعد توليه الحقيبة الوزارية خلفاً لشكيب بنموسى.
ويتعرض برادة لضغوط من الأطراف المعنية لتسريع النظر في هذا الملف، خصوصاً مع التحضيرات لاستضافة المغرب لمونديال 2030، ما يفرض حاجة ملحّة لإنجاز مشاريع رياضية استراتيجية مثل ملعب تطوان الكبير.
وتشير المصادر نفسها إلى وجود تحديات مالية وفنية أدت إلى تأخير المشروع، حيث تم الحديث عن مشاكل في الدراسات التقنية ونقص في التمويل، ما أسفر عن إعادة ترتيب الأولويات بشكل عرقل تنفيذ هذا المشروع.
ومع تعثر المشروع، يعاني ملعب سانية الرمل، الملعب الأساسي بتطوان، من تدهور بنيته، خاصة وأنه يقع وسط أحياء سكنية وعلى مقربة من مرافق عامة، مما يعيق القدرة على تنظيم المباريات الكبرى بأمان، ويخلق صعوبات متكررة في تسيير الحركة المرورية وضمان سلامة الجماهير.
وتمثل هذه المنشأة الجديدة أملاً مهماً بالنسبة للرياضيين والمهتمين بمدينة تطوان، إذ من المنتظر أن يوفر الملعب الكبير طاقة استيعابية تصل إلى 40 ألف و410 مقعد، منها 400 مقعد للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب ملاعب للتداريب، ومنصات مخصصة للإعلام، ومرافق بمعايير عالمية، مما سيسهم في تعزيز البنية التحتية الرياضية في المنطقة، ودعم اقتصادها المحلي عبر إحداث فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
وينتظر سكان تطوان ونشطاء المدينة أن تعلن الوزارة الوصية عن حلول عملية وجداول زمنية واضحة لاستئناف العمل في المشروع، بالإضافة إلى توضيح الأسباب الفعلية التي أدت إلى هذا التأخير الطويل.
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.