انقدو أرواح أطفال من مرض “بوحمرون” بإقليم شفشاون؟
طالبت فعاليات جقوقية بإقليم شفشاون بإقرار مجانية الاستفادة من خدمات سيارات الإسعاف التابعة للجماعات المحلية، وذلك على خلفية تفشي مرض “بوحمرون” في العديد من المناطق بالإقليم، الذي يهدد حياة الأطفال في غياب بعض الأطر الطبية وعدم فتح بعض المستوصفات خصوصا بجماعة تامورت باب برد بني الرزين وغير ذلك...
وحسب مصدر مطلع فإن ذلك من أجل تشجيع المواطنين على نقل أبنائهم المصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاجات الضرورية، وخلق لجن من الأجل التنقل إلى بعض المداشر التي تعرف انتشار هذا المرض الخطير.
وأكدت الفعاليات الجمعية وحقوقية وفق ذات المصدر أن المبالغ التي تفرض على المواطنين مقابل خدمات سيارات الإسعاف في ظل انتشار مرض “الحصبة” تفوق قدرتهم المالية، خاصة في ظل الظرفية الاقتصادية والاجتماعية الحالية، مطالبين المجالس المنتخبة بالتدخل على هذا المستوى والانخراط في جهود محاصرة انتشار هذا المرض.
في هذا الصدد قال فاعل جمعوي بإقليم شفشاون أمين محمد استيتو أن أغلب الجماعات المحلية في الإقليم، لا تتوفر على سيارة الإسعاف، إلا أن الإشكال أنها لا تكفي لتغطية كل الدواوير بسبب وعورة التضاريس الجغرافية؛ فهناك مناطق قد تحتاج هذه السيارات إلى ساعات للوصول إليها”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “المواطنين يؤدون مقابل الاستفادة من خدمات سيارات الإسعاف التابعة للجماعة، لكن من غير المقبول في ظل الظرفية الحالية التي تعرف تفشي مرض “بوحمرون” في الإقليم، وضرورة تكثيف جهود التلقيح والاستشفاء لمحاصرة انتشاره”.
وأردف الفاعل الجمعوي ذاته أن “هذا القرار مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل استمرار وفيات الأطفال الناجمة عن الإصابة بهذا المرض، وضعف إمكانيات الأسر، خاصة في المناطق النائية”، وزاد: “هذا لا يجب أن يكون من باب الصدقة، بل من باب المسؤولية التضامنية”، مشددا على “ضرورة أن تعمل المجالس المنتخبة في الجماعات كذلك على إصلاح سيارات الإسعاف لمضاعفة الجهود المبذولة في هذا الإطار”.
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.