مرتيل عاصمة السياحة خلال الصيف بشمال المملكة المغربية الشريفة
أصبحت مدينة مرتيل اليوم علامة بارزة وبخيوط عريضة في عالم السياحة الداخلية بل مؤخرا أصبح الأمر ملموسا مع توافد عدد هام من السياح الاجانب (الذين يأتون لتعلم العربية في كلية مرتيل وتطوان) ومن جنسيات أخرى.
طبعا هذا الاستحقاق لم يكن ليصل إلى هذا المستوى لولا تظافر جهد عدد من الفاعلين المباشرين وقبلهم احتضان الساكنة المحلية وترحيبها بالسياح وبالانشطة السياحية الاقتصادية التي تعد احدى روافد التنمية الاقتصادية المحلية.
مرتيل التي تعيش هذه الفترات من عطلة الصيف في أوج ذروتها حيث يتضاعف عدد زوارها بها مرات كثيرة ليصل العدد الى المليون تقريبا، بحكم توفرها على مقومات سياحية، سواء تعلق الأمر بالفضاء الطبيعي وخاصة الشاطىء الممتدة لاكثر من خمس،كلمترات ، أو المنشآت المختلفة التي تساهم في جلب السياح مثل الكورنيش وفضاءات المقاهي والمطاعم المختلفة والمتنوعة وطبعا سعة قلب الساكنة التي ترحب بالزوار وتشكل نقطة إيجابية أخرى .
كما سبق أن أشرنا إلى ذلك من قبل فإن نجاح أي مشروع تنموي في بلدنا يتطلب تظافر جهود الفاعلين وهنا يسجل الكل بارتياح كبير الانضباط الأمني بالمنطقة مما يجعل السياح يعيشون فترة عطلتهم في جو من الأمن التام ,حيث وبلغة الارقام لم تسجل حالات العنف والاكراه ولا السرقة الموصوفة، ويلاحظ الزائرون تواجد عناصر الامن والاجهزة في مختلف نقط المدينة الممتلئة عن آخرها.
نقطة أخرى إيجابية تسجل لرجال السلطة المحلية بمرتيل ،حيث قامت الباشوية بتنظيم جلسات عمل مطولة تحضرية لفصل الصيف استدعت لها كل الفاعلين في المجال وفق تصور مُحكم يروم تنظيم قطاعات السياحة بالمدينة وتجاوز مختلف العقبات .
وبالحديث عن العبقات أو المعيقات لازال المتتبع للشأن العام المحلي يلاحظ إصرار “البعض” على وضع العصا في عجلة التنمية السياحية من خلال خلق مشاكل وافتعال أزمات من شاكلة الزبونية واستغلال المناصب للاستفادة من رخص الريع في فصل الصيف .
ان التنمية السياحية بمرتيل ستشكل لامحالة القاطرة التنمية التي يمكن أن ترفع المدينة الى مستوى المدن السياحية الكبرى، ولأجل هذا لا بد من تظافر جهود كل الفاعلين ووضع اليد في اليد. بعيدا عن استغلال بعض الاعضاء لمناصبهم والاستمرار في تنزيل البرنامج الذي تم تسطيره مسبقا بتنسيق من طرف الباشوية ومختلف الفاعلين بمدينة مرتيل التي تحظى بالعناية الملكية السامية بصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.