القائمة الرئيسية

الصفحات

تحية إعلامية لمتتابعينا الكرام ومرحبا بكم في قناتكم "كنال شفشاون"

عمال شركة الحافلات بتطوان يطالبون بانصافهم ورفع الحيف عنهم وجهوا رسائل للعامل ورئيس الجماعة

عمال شركة الحافلات بتطوان يطالبون بانصافهم ورفع الحيف عنهم وجهوا رسائل للعامل ورئيس الجماعة

عمال شركة الحافلات بتطوان يطالبون بانصافهم ورفع الحيف عنهم وجهوا رسائل للعامل ورئيس الجماعة


تطوان: مصطفى العباسي



وجه أكثر من 300 عامل بشركة حافلات تطوان "إيصال المدينة" المفوض لها النقل الحضري، رسائل لكل من عامل تطوان عبد الرزاق المنصوري، ورئيس جماعتها مصطفى البكوري، يطرحون من خلالها مجموعة من المشاكل التي يعانونها، وهضم لحقوقهم، والتضييق عليهم، بعد صبر طويل ومحاولات لحل المشكل بينهم وبين الادارة، في ظل تضييق على اي عمل نقابي، وغياب المحاور.

الرسائل الموجهة لعدة مسؤولين، على رأسهم عامل تطوان ورئيس جماعتها، بصفتها المسؤولان الرئيسيين عن هذا الوضع، بحكم أن الجماعة صاحبة التفويض والعمالة كجهة وصية. حيث تبين مستوى "الظلم" الذي تعيشه هاته الفئة، منهم سائقين وميكانيكيين وغيرهم في مهام مختلفة.
ويهدف أصحاب الشكاية، اشعار المعنيين بالاختلالات والتجاوزات التي يعيشونها بشكل يومي، والتي أثرت بشكل بالغ على أوضاعهم المهنية والاجتماعية، كما تهدد جودة الخدمة العمومية المقدمة للمواطنين.


ويؤكد هؤلاء أنه رغم التزامهم المهني الكامل، وتحملهم المسؤولية بكل تفان، خاصة خلال هذه المرحلة الانتقالية التي ساهموا في إنجاحها، إلا أنهم صدموا بواقع مهني مزري، تميزه غياب ابسط شروط الكرامة والعدالة. حتى أن هناك من وصف حالتهم بكونه أشبه بعمال "السخرة" في زمن "العبيد" بسبب ما يعانونه.


وتتجلى أهم مطالب هؤلاء، في إقرار راتب قار ومعقول يتماشى مع تكاليف المعيشة اليومية، إذ إن الأجور الحالية لا تكفي لتغطية الحد الأدنى من متطلبات الحياة، بل إنها لا تحترم حتى الحد الأدنى القانوني للأجور، وقد تفاقم الوضع مؤخرا بعد أن لم يتوصلوا باجورهم إلا بعد عيد الفطر، وهو ما حرمهم من فرحة العيد مع أسرهم، ليفجؤوا بعد ذلك برواتب ضعيفة جدا.
ومن افضع الأمور التي يشتغلون في ظلها، هو نظام العقود التي تربطهم بالمشغل، حتى أنهم لا يعرفون مع من يشتغلون، مما جعلهم يطالبون بإلغاء نظام العقود السنوية المؤقتة ونظام شركة المناولة، والعمل على تمكين المستخدمين من عقود عمل مباشرة ودائمة مع الشركة المفوض لها تدبير القطاع، تحقيقا للأمن الوظيفي والاستقرار الاجتماعي.


إلى جانب ذلك، هناك مطالب بإعادة تفعيل نظام التغطية الصحية الأساسية (AMO)، مع رفضهم الصريح لإحدى شركات التأمين، التي لم تقدم اي فائدة للمرضى، إذ لم يستفيدوا منها في شيء، مما تسبب في معاناة حقيقية للبعض، بل إن أحد زملائهم وافته المنية مؤخرا نتيجة عدم قدرته على العلاج بسبب غياب التغطية الصحية وتردي وضعه المالي.
ومن الأمور الخطيرة التي نبه لها السائقون غير ما مرة، وضعية جل الحافلات، مما جعلهم يطالبون بالقيام بالصيانة الدورية للحافلات، إذ تشتغل في ظروف تقنية خطيرة تهدد سلامتهم وسلامة الركاب، بسبب أعطاب متكررة وانعدام الإصلاح، دون أن يتلقوا أي مكافات أو دعم. بل يطلب منهم السكوت والعمل في تلك الحافلات المهترئة.

من مظاهر "العبودية" التي تمارسها الشركة، ويصمت عنها الجميع، العمل الليلي دون تعويض، حيث ان عددا من العمال يشتغلون ليلا من الساعة العاشرة ليلا الى السادسة صباحا دون الاستفادة من التعويضات الخاصة بالعمل الليلي, كما تنص على ذلك مدونة الشغل.

ولم تكتفي الشركة بالتعسف واستغلال العاملين لديها، بل أصبحت تضيق عليهم بشكل كبير، وتتخلص من كل من يحاول التشكي، أو فضح ما يجري، وهو ما ذكره العمال في شكايتهم للسبطات، حيث كشفت الشكاية أن الشركة تقوم بتهديدهم بالطرد المباشر في حالة مخاطبتهم للسلطات أو كشف هذه الحقائق، وتلقي باللوم على السلطات المحلية والوزارة الوصية، مدعية أن الوضع الحالي ناتج عن "أوامر من فوق"، وأنه لا يمكنها تغيير أي شيء دون توجيهات من الجهات المفوضة.

ويطالب العمال بأحد حقوقهم القانونية والنقابية، من خلال العمل على تفعيل مسطرة انتخاب مندوبو العمال، من أجل تسهيل التواصل بين المستخدمين من جهة والشركة والسلطة المفوضة من جهة أخرى. مؤكدين في رسالتهم تلك، أنهم لا يسعون إلى خلق الفتنة أو الإضراب أو توقيف العمل، وإنما "لفت الإنتباه لعامل صاحب الجلالة والساهر على مصلحة المواطنين في الإقليم" لإيجاد حل لوضعهم..

تعليقات