المملكة المغربية .. توقعات طقس شفشاون اليوم الخميس

 شفشاون تخلد الذكرى 20 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتواكب مشاريع اجتماعية وصحية ميدانية

في أجواء احتفالية تعبق بروح المبادرة الوطنية والعمل الجماعي، احتضن مقر عمالة إقليم شفشاون صباح يوم الثلاثاء 20 ماي 2025، أشغال اللقاء الإقليمي المخصص للاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار: “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، وذلك بمشاركة مختلف الفاعلين الترابيين والمؤسساتيين والمجتمع المدني.
ترأس الاجتماع عامل إقليم شفشاون، السيد محمد العلمي ودان، بحضور كل من السادة البرلمانيين عبد الرحمان العمري، إسماعيل البقالي، وعبد الحفيظ المكوتي، نائب رئيس المجلس الإقليمي، إضافة إلى رؤساء الجماعات الترابية، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية، وفعاليات المجتمع المدني، وعدد من حاملي المشاريع.
وقد افتُتحت أشغال الحفل بتحية العلم الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها عرض شريط وثائقي مؤسساتي يُجسد أبرز منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقتها سنة 2005، من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
في كلمته بالمناسبة، أكد السيد العامل أن المبادرة الوطنية ليست فقط ورشًا اجتماعيا، بل مشروعًا تنمويًا متجددًا، وضع الإنسان في صلب الاهتمام، وارتكز على مبادئ الإنصاف، العدالة، وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، مشيدًا بأهمية المرحلة الثالثة التي اعتمدت على تثبيت المكتسبات، تطوير البنيات التحتية، وتعزيز الخدمات الاجتماعية، خاصة لفائدة الأجيال الصاعدة.
عرض حصيلة: 2221 مشروعًا في 20 سنة
قدم السيد سعيد الخضير، رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، عرضًا مفصلًا حول حصيلة المبادرة خلال العقدين الأخيرين، مشيرًا إلى:
• 227 مشروعًا في المرحلة الأولى (120 مليون درهم)
• 721 مشروعًا في المرحلة الثانية (194 مليون درهم)
• 1273 مشروعًا في المرحلة الثالثة (633.53 مليون درهم)
وقد همّت المشاريع مجالات متعددة، من بينها تعزيز البنيات التحتية، دعم الفئات الهشة، خلق فرص الشغل، تطوير التعليم الأولي، والرفع من جودة الخدمات الصحية والاجتماعية.
تميز اللقاء بتقديم عروض ميدانية، أبرزها عرض السيد رشيد المجدوب حول منصة الشباب “شفشاون مبادرة المسيرة”، التي تأسست سنة 2020، وأسهمت في دعم ريادة الأعمال، الإدماج الاقتصادي والتكوين لفائدة شباب الإقليم.
كما تم تقديم عرض مفصل لجمعية أطباء الصحة العمومية، حول تدخلاتهم الطبية، لا سيما ما يرتبط بصحة الأم والطفل في المناطق القروية، بالشراكة مع المبادرة الوطنية، عبر تنظيم حملات فحص وتحسيس وإحالة طبية.
في سياق الذكرى العشرين، قام عامل الإقليم بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع بجماعة اسطيحة، ضمن برنامج دعم صحة الأم والطفل، حيث اطّلع على نموذج منظومة الصحة الجماعاتية، المنجزة بشراكة مع جمعيات ومصالح الصحة، والتي تستهدف تخفيض نسب وفيات الأمهات والرضع، وتسهيل ولوج النساء الحوامل إلى الخدمات الصحية.
المعطيات الرقمية البارزة:
• 703 امرأة استفادت من خدمات دور الأمومة بسطيحة
• 563 مستفيدة من الحملات التحسيسية
• 201 فحص بالصدى
• 32 إيواء وإطعام
• 39 تحليل طبي
• 37 حالة تم إسعافها نحو المراكز الصحية
• 25 وسيطة صحية مخصصة لمواكبة النساء في المناطق النائية
• 109 دوارًا مشمولًا بتغطية المنظومة الصحية المجتمعية
تميّزت المناسبة بتقديم شهادات حية من مستفيدين ومستفيدات من برامج المبادرة الوطنية، عبّروا خلالها عن التأثير العميق للمشاريع في تحسين ظروفهم الاجتماعية والمعيشية، مؤكدين دور المبادرة في استرجاع الأمل وتحقيق الكرامة الإنسانية.
اختُتم اللقاء الإقليمي بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والدعاء له بدوام الصحة والتوفيق، وللمبادرة الوطنية بالمزيد من التألق والعطاء في خدمة الوطن والمواطن
كنال شفشاون