تراخيص البناء تضع برلمانياً بتطوان في دائرة العزل القضائي
أفادت جريدة “الأخبار” أن البرلماني العربي احنين، رئيس جماعة أزلا عن حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم تطوان، عاد إلى واجهة الجدل بعد اقتراب موعد الانتخابات التشريعية لسنة 2026، في ظل ما وصفته المصادر بـ”حروب التزكيات” داخل الأحزاب السياسية المحلية.
ووفق مصادر الجريدة فإن وزارة الداخلية باشرت مراجعة شاملة للملفات القضائية المتعلقة بتجاوزات رؤساء الجماعات، حيث يواجه احنين تهديدًا بالعزل، على خلفية توقيعه تراخيص بناء بشكل انفرادي، دون احترام المساطر القانونية الجاري بها العمل، خصوصاً تلك التي تستلزم رأي الوكالة الحضرية وقسم التعمير بالعمالة.
وأكدت المصادر ذاتها أن القضاء الإداري أسقط كافة القرارات التي وقعها رئيس جماعة أزلا، بعدما فشل دفاعه في تبريرها قانونياً، مشيرة إلى أن منصة “محاكم” الإلكترونية لا تظهر أي طعون استئنافية مسجلة، ما يرجح نهائية الأحكام في حال التبليغ وتجاوز آجال الطعن.
ويأتي هذا الملف ليُضاف إلى سلسلة من القضايا المماثلة التي أطاحت بعدد من رؤساء الجماعات بسبب توقيعهم تراخيص بناء انفرادية، أدت إلى تفشي البناء العشوائي واختلالات في التعمير بمجموعة من مناطق الإقليم، من بينها واد لو، حيث تم تسجيل مشاريع عقارية بُنيت بتراخيص مشبوهة لصالح شخصيات انتخابية بارزة ومقربين منها.
في السياق ذاته، تواصل السلطات الإقليمية بتطوان تعبئة المصالح المختصة للحد من فوضى التراخيص، من خلال تسريع المصادقة على تصاميم التهيئة وتحديد المدار الحضري لعدد من الجماعات القروية والساحلية، في أفق تبسيط إجراءات البناء القانونية وتفادي اللجوء إلى حلول ترقيعية تُثقل كاهل الدولة لاحقاً، خصوصاً في ما يتعلق بالبنيات التحتية ومشاريع الحماية من الفيضانات.
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.