شفشاون إلى أين؟.. أغلى مدينة في العالم في السياحة !
هل تصدق أن تشرب فنجان قهوة بساحة وطاء الحمام، بثمن أغلى من أن تشربه في أرقى الفنادق والمطارات العالمية .
هل تصدق أن شفشاون خدماتها السياحية، تنام ما بعد الثانية عشرة ليلا …
وبعد ،
وطاء الحمام .. وضفاف رأس الماء .. هما الوجه الحقيقي للسياحة .. لما يأتي السائح لتناول وجبة أو ارتشاف عصير أو كأس شاي أو قهوة.. يريد جودة في المنتوج وأثمنة معقولة، ومعاملة جيدة في الترحيب .. أما إذا خرج الأمر عن ذلك فهو نصب واحتيال، واعتداء على السياحة المحلية والوطنية .
فالسائح القادم إلى شفشاون يريد أن يقضي أوقاتا ممتعة..ويريد أن يصرف أمواله في أمور معقولة، لكن سرعان ما يغير وجهته السياحية نحو مناطق أخرى … إذا وجد معاملة سيئة في الخدمات ووجبات باردة ورديئة وسيئة...والخاسر هنا مدينة شفشاون التي اقتصادها من عائدات السياحة .
شفشاون في حاجة إلى مناظرة سياحية، تناقش الأعطاب لجلب السياح وتشجعهم على البقاء أطول مدة بالمدينة ونواحيها ..
شفشاون في حاجة اليوم وغدا إلى مجلس إقليمي للسياحة.. مجلس نزيه، وقوي،
ومستقل، يمكنه أن يترافع على قطاع الساحة، من أجل تجويد الخدمات والتشاور
والترافع مع كل الفاعلين والشركاء .
السائح الأجنبي يريد أن يصرف أمواله الطائلة لأجل الترفيه وللتمتع بالحياة لكنه يجد كل الأبواب والمحلات السياحية مغلقه…
هل تعلم أن سياح هدفهم في الحياة العيش الكريم واكتشاف مناطق في العالم والبحث عن الراحة والبحث عن مدن طبيعية لصرف أموالهم الحلال في السياحة ..
والسائح المغربي والأجنبي، على حد السواء يعشقان السياحة في بلاد الله الواسعة، وتجد كل منهما، يعمل طول السنة، بجد وكد، لأجل جمع بعض الأموال لصرفها في سياحة بمواصفات وجودة عالية .. ولايريد أيّ منهما من يعكر صفو مزاجه .. ويقدم له خدمات رديئة .
فالسياحة هي خدمات ومعاملات وترحيب، وابتسامة. وهذه الأخيرة هي رأس مال الاقتصاد الوطني، وعليه تعول الدولة لاستمرار الرواج السياحي .. وجلب العملة الصعبة . وإذا فسد ذلك أفلس المشروع السياحي ككل من القاعدة إلى أصغر مشروع.. وبعدها يفقد القطاع السياحي المحلي والوطني مصداقيته ويصيبه الكساد.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.