تراجع محصول الزيتون بشمال المغرب يقلل من آثار “المرجان” البيئية
مع انطلاق موسم جني الزيتون في مناطق الشمالية للمملكة المغربية ، كوزان وشفشاون والعرائش، تتجدد المخاوف البيئية المرتبطة بمخلفات عصر الزيتون، خاصة “المرجان”، الذي يعتبر من أبرز ملوثات الموارد المائية. ومع ذلك، شهدت هذه السنة انخفاضًا كبيرًا في إنتاج الزيتون، مما ساهم في تقليل هذه المخلفات.
وأكد عبد اللطيف الشاوي، صاحب معصرة بإقليم وزان، أن المحصول تراجع بنسبة 75% مقارنة بالعام الماضي، نتيجة الجفاف واعتماد معظم الحقول على التساقطات المطرية.
وأوضح أن كميات الزيت المستخرجة من كل قنطار بقيت مستقرة بين 17 و20 لتراً، رغم انخفاض الإنتاج الكلي.
سمير العطار، صاحب معصرة في شفشاون، أشار أيضًا إلى تراجع المحصول بنسبة 40%، مع تسجيل أسعار الزيتون عند 14.5 درهما للكيلوغرام، وكلفة عصره بـ50 سنتيما للكيلوغرام.
رغم تراجع المحصول، فإن أصحاب المعاصر أكدوا تبنيهم حلولًا بيئية للتعامل مع مخلفات العصر، العطار أوضح أن معصرته تعتمد على أحواض مخصصة لتبخير “المرجان”، بينما تُباع نواة الزيتون مطحونة لأصحاب الأفران التقليدية.
من جانبه، أشار الشاوي إلى أن معصرته تستخدم تقنية فصل النواة عن العجين، حيث تباع النواة بسعر يصل إلى درهم للكيلوغرام، بينما يُعاد استخدام العجين في عمليات تكرير أو تصنيع منتجات أخرى.
ورغم التحديات البيئية المستمرة، يرى منتجون أن تراجع الإنتاج ساهم في تقليل كميات المخلفات هذا الموسم، في وقت بدأت شركات متخصصة في استثمار هذه المواد لإنتاج منتجات مفيدة، ما يفتح المجال لتطوير حلول مستدامة مستقبلًا.
تظل قضية “المرجان” واحدة من أبرز التحديات البيئية المرتبطة بزراعة الزيتون في الشمال، إلا أن هذه السنة تقدم فرصة لتقييم الوضع والعمل على تطوير حلول تكنولوجية مستدامة.
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.