انعقاد الملتقى الدولي الثالث عشر لآل البيت النبوي الشريف بشفشاون
احتضنت مدينة شفشاون، يوم السبت الماضي، الملتقى الدولي الثالث عشر لآل البيت
النبوي الشريف بمشاركة ثلة من الباحثين والأكاديميين المغاربة والسعوديين،
الذين سلطوا الضوء في ندوة علمية حول علاقة النبي (صلعم) بيثرب (المدينة
المنورة) قبل مبعثه الشريف.
ويتوخى الملتقى، الذي نظمته مؤسسة آل البيت للشريف مولاي أحمد الريسوني
بشفشاون والرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية بجدة، صيانة الثوابت
الدينية والوطنية للأمة المغربية وحفظ هويتها وخصوصياتها الحضارية، التي
تعتبر نتاج تلاقح بين المشرق والمغرب على مدى قرون من الزمن.
وقال رئيس مؤسسة آل البيت للشريف مولاي الريسوني، علي الريسوني، في تصريح
صحفي، أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار تقليد سنوي ينعقد بشفشاون،
يستضيف نخبة من المختصين والأكاديميين من المملكة العربية السعودية
والمملكة المغربية لطرح موضوعات للنقاش، بهدف الافادة وتبادل المعرفة في
العديد من القضايا استنادا على الماضي، مبرزا أنه "إذا لم نعرف الماضي، لا
يمكن أن نبني الحاضر، ولا يمكن أن نعرف المستقبل."
وأضاف مؤرخ شفشاون أن القيمة المضافة لهذه الدورة تتمثل في الاحتفاء
بشخصيات فكرية وعلمية على غرار الدورات السابقة "تكريسا لثقافة الشكر
والامتنان والاعتراف بما قدموه".
في هذا الإطار، تم خلال افتتاح الملتقى، الذي حضره عامل إقليم شفشاون
السيد محمد علمي ودان، ورئيس المجلس العلمي، وعدد من الشخصيات، تكريم رئيسة
مؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة، الأستاذة حسناء داود، والتي تعتبر من
الوجوه البارزة في شمال المغرب في مجال الثقافة والتاريخ، حيث تزامن
التكريم مع اليوم العالمي للمرأة، وهو عرفان بمساهماتها العلمية وأبحاثها
ومجهوداتها في تحقيق التراث الذي خلفه والدها المؤرخ محمد داود.
وتميز هذا الملتقى بمعرض للمسكوكات المغربية للباحث عمر فرتوت، والذي قدم
حوالي 70 قطعة فضية ونحاسية تعكس تطور النقود المغربية على مدى 12 قرنا من
تاريخ المغرب، من حقبة الأدارسة إلى العلويين، وتنظيم حفل تقديم وتوقيع
كتاب "الريسوني سلطان جبالة" بحضور مترجمته إلى العربية، الباحثة بشرى
المصباحي ومشاركة الأستاذ الجامعي أحمد هاشمي الريسوني، إذ صدر الكتاب عام
1925 باللغة الانجليزية لمؤلفته الصحفية روزيتا فوربس.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.