"دار النحلة".. مشروع إيكولوجي يرى النور بموقع غابوي بشفشاون
افتتحت جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية، يوم الجمعة 03 يونيو الجاري ، في إطار الأيام البيئية الخامسة والعشرين، "دار النحلة"، التي تعتبر مشروعا إيكولوجيا جديدا أقيم بموقع غابة عين الرامي بشفشاون.
وتضم "دار النحلة"، التي شيدت بمواد ووفق تصميم يراعي المعايير البيئية، ثلاث وحدات أساسية، إذ خصصت الوحدة الكبرى للعرض والتسويق، أما الوحدة الثانية فتستغل كورشة خاصة بإنتاج مشتقات العسل، في حين تتكون الوحدة الثالثة من مسارات سياحية وتربوية داخل غابة عين الرامي، وتضم وقفات للتشوير ولوحات تعريفية وتوعوية بأهمية النحل والعسل.
ويشرف على التسيير الإداري والتربوي لهذا المشروع، الذي أنجز بشراكة مع المديرية الجهوية للمياه والغابات وجماعة باب تازة بتمويل إسباني أمريكي، جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية بشراكة تقنية مع تعاونية بوهاشم وتعاونيات محلية متخصصة في إنتاج العسل ومشتقاته.
وتعتبر "دار النحلة" مشروعا فريدا بأبعاد إيكولوجية على الصعيدين المحلي والوطني، إذ تهدف إلى تقوية ودعم مربي النحل والنهوض بسلسلة إنتاج العسل والمساهمة في تطوير القطاع، من خلال احتضان ومواكبة وتأطير وتوفير فضاء تسويقي لحوالي 30 تعاونية منضوية في اتحاد للتعاونيات المحلية.
ويشترط في الاستفادة من خدمات "دار النحلة" أن تكون التعاونيات مستجيبة لشروط السلامة الصحية للإنتاج أو حاصلة على رخصة السلامة الغذائية.
وأبرز رئيس جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية، عبد الإله التازي، في تصريح صحفي، أن إحداث "دار النحلة" يروم أساسا تقوية النسيج الاقتصادي المحلي، وخلق فرص الشغل، لاسيما بالنسبة للنساء من خلال دورات تكوينية لإنتاج مشتقات العسل، من قبيل مواد التجميل والصابون، إلى جانب توفير فضاء عصري للتسويق.
وأضاف أن هذا المشروع يتضمن أيضا أهدافا تربوية، حيث سيكون مفتوحا في وجه التلاميذ والطلبة والباحثين للتعريف بدور النحل في الحفاظ على التنوع البيولوجي والأمن الغذائي، متوقفا عند مساهمته أيضا في التنشيط السياحي لإقليم شفشاون، عبر إحداث مسارات سياحية للتعريف بالمؤهلات الطبيعية والايكولوجية للمنطقة.
وستتواصل فعاليات برنامج الأيام البيئية، المنظمة تحت شعار "إقليم شفشاون وسط بيئي متميز فلنحافظ عليه"، إلى غاية 12 يونيو، حيث يشمل البرنامج تنظيم يوم دراسي حول موضوع "انهيار طوائف النحل" وعقد الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي لأفلام البيئة.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.