صادق مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، اليوم الاثنين، على سلسلة من المشاريع والاتفاقيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
ووافق أعضاء مجلس الجهة، خلال أشغال الدورة العادية لشهر مارس التي ترأسها رئيس مجلس الجهة عمر مورو بحضور والي الجهة محمد مهيدية وعامل إقليم تطوان يونس التازي، بالأغلبية وبالإجماع على 54 نقطة من 55 نقطة المدرجة ضمن جدول الأعمال، مع الاتفاق على تأجيل النقطة الأخيرة إلى دورة لاحقة.
وأكد عمر مورو، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة تنعقد في ظرفية استثنائية تتميز من جهة بالورش الاجتماعي الملكي الكبير والبرنامج الحكومي الطموح والرغبة في تنزيل النموذج التنموي الجديد واستراتيجية المجلس، ومن جهة أخرى باستمرار تداعيات جائحة فيروس كورونا وتضخم وغلاء الأسعار على الصعيد الدولي إلى جانب موجة الجفاف الحادة غير المسبوقة منذ 40 سنة، مبرزا أن هذه الرهانات فرضت على المجلس برمجة مجموعة من الإجراءات لدعم الاقتصاد وتدعيم الروابط الترابية والاجتماعية للتخفيف من حدة تداعياتها، لاسيما بالعالم القروي.
وأضاف أن النقط المدرجة ضمن جدول الأعمال تتوزع على خمسة محاور تتمثل في محور الجاذبية والتنافسية الترابية، ومحور التنمية الاقتصادية، ومحور التنمية الاجتماعية والمجتمعية، ومحور الحكامة بمختلف تجلياتها، ومحور تدبير المخاطر واستشراف المستقبل، مبرزا أن المشاورات الإقليمية حول برنامج التنمية الجهوية مكنت من معرفة دقيقة للإمكانات المتاحة ولحجم الخصاص وللتباينات الترابية بين أقاليم وعمالة الجهة.
بعد مناقشة نقط جدول الأعمال، صادق أعضاء المجلس على إحداث صندوق دعم المقاولات وجذب الاستثمار والإدماج في سوق الشغل، وعلى الاتفاقيات الخاصة بالقطب الفلاحي اللوكوس بإقليم العرائش، وعلى إحداث منطقة لترحيل الأنشطة الملوثة والمزعجة بتطوان، وعلى إحداث مرصد جهوي لليقظة الاستراتيجية والذكاء الاقتصادي والترابي، وإحداث شركة التنمية الجهوية مختصة في تدبير المرافق العمومية التابعة للجهة والقيام بالأنشطة الصناعية والتجارية.
كما وافق المجلس على مشروع اتفاقية تتعلق بتمويل التعاونيات التابعة لعمالات وأقاليم الجهة المنتقاة في إطار الجائزتين الوطنيتين "لالة المتعاونة" و"الجيل المتضامن"، والتداول في اتفاقية لتنمية القطاع السياحي بالجهة، وعلى تعديل الاتفاقية الإطار المتعلقة ببرنامج تنمية جماعات دائرة الجبهة بإقليم شفشاون حول المشاريع المرتبطة والموانئ وبرنامج حماية مركز الجبهة من الفيضانات، ومساهمة الجهة في برنامج التطهير السائل بمركز قاع أسراس واسطيحات بإقليم شفشاون، وتمويل إحداث ثقوب استكشافية للماء بالعالم القروي بالجهة، واقتناء شباك الصيد السينية لفائدة المراكب الناشطة بالسواحل المتوسطية والمتضررة من هجمات الدلفين الكبير.
على مستوى البنيات التحتية، وافق المجلس على إحداث شركة التنمية المحلية المسؤولة عن تنفيذ الاستثمارات المتعلقة بخدمات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل لمؤسستي التعاون بين الجماعات "البوغاز" و"الشمال الغربي"، والمصادقة على بروتوكول اتفاق مع المكتب الوطني للماء والكهرباء لربط المدينة الرياضية آيت قمرة بالحسيمة بشبكات الماء والكهرباء والتطهير.
كما صادق مجلس الجهة على إحداث منصة لتدبير مخاطر الكوارث بالجهة، والعريضة الواردة على مجلس الجهة لاعتماد استراتيجية جهوية لاقتصاد الطاقة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وإحداث ممر تحت أرضي بالطريق الوطنية رقم 2 على مستوى إقليم الفحص أنجرة، وتهيئة واد اكزناية لحماية جماعة اكزناية من الفيضانات، وإحداث ممر تحت أرضي لتخفيف الازدحام المروري والحد من حوادث السير بشارع مولاي رشيد بمدينة طنجة.
على مستوى قطاع التربية والتعليم، أقر مجلس الجهة اتفاقية شراكة مع جامعة عبد المالك السعدي لدعم البحث العلمي التطبيقي، وتمويل جوائز جهة طنجة تطوان الحسيمة في التميز والإبداع والابتكار، وتحسين العرض المدرسي بالجهة، والمصادقة على الملحق 1 لاتفاقية شراكة لإحداث مدينة المهن والكفاءات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
بينما في القطاع الاجتماعي، تمت المصادقة على برنامج الإدماج الاجتماعي، ودعم الجمعيات العاملة في دعم مرضى القصور الكلوي والهيموفيليا والسرطان والقلب والشرايين والسيلياك وذوي الحساسية من الجلوتين والتوحد وتحسين الظروف الصحية للأطفال مرضى الصرع بالجهة وتمويل اقتناء الأدوية المرتبطة بالأمراض العقلية والنفسية لصالح المراكز الصحية المختصة بالجهة، وإبرام اتفاقية شراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
فيما على مستوى قطاع الرياضة، وافق المجلس على اتفاقيات لدعم الأندية والفرق الرياضية بالجهة في كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة والدراجات الهوائية والغوص والأنشطة تحت المائية، ودعم أندية وفرق الأشخاص في وضعية إعاقة، إلى جانب المصادقة على اتفاقيات لدعم تنظيم التظاهرات الرياضية في ألعاب القوى.
ثقافيا، وافق مجلس الجهة على المساهمة في تمويل إحداث مركز ثقافي بجماعة القصر الكبير بإقليم العرائش، ودعم المهرجانات الثقافية والفنية بالجهة، والمساهمة في حساب شركة SNAD لمساندة ودعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية بالجهة.
في مجال التعاون الدولي، صادق مجلس الجهة على اتفاقية شراكة مع وكالة بيت مال القدس الشريف لدعم مشاريع الوكالة في القدس، وعلى اتفاقية ثانية مع جهة جنوب بروفانس ألب كوت دازور لإعادة تحويل حصة الدعم المخصص لتفعيل مشروع SLEC لفائدة جهة جنوب باكا، على أن يتم تأجيل المصادقة على فتح حساب خصوصي في ميزانية 2022 لنفيذ هذا المشروع.
ولدعم الديموقراطية التشاركية، صادق المجلس على تسمية أعضاء الهيئات الاستشارية الثلاث لمجلس الجهة وتسمية رؤسائها ونوابهم ومقرريها ونوابهم، وعلى برمجة الفائض الحقيقي للسنة المالية 2021، وعلى تحويل بعض الاعتمادات في فصول الميزانية.
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.