إقليم شفشاون ..مطالب برفع دعم البحارة المتضررين
أفادت مصادر مطلعة بأن العديد من البحارة، الذين يشتغلون في قطاع الصيد البحري التقليدي بإقليم شفشاون، طالبوا المؤسسات المعنية بالرفع من دعمهم وتعويضهم عن خسائر الفيضانات التي ضربت المنطقة، قبل شهور، وذلك لضمان استمرار عملهم في القطاع وتحصيل مداخيل يمكن من خلالها سد المصاريف الضرورية، سيما في ظل تشغيل القطاع المذكور ليد عاملة مهمة بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن لجنة خاصة قامت بتحديد عدد القوارب المتضررة من الفيضانات التي ضربت منطقة الجبهة ومناطق أخرى بإقليم شفشاون، في 53 قاربا متضررا، كما تم تحديد دعم أولي يفوق 500.000 درهم، فضلا عن استفادة تعاونية للصيد البحري التقليدي من جرار لاستعماله في الجر، وفتح المسالك وإزالة الأتربة، بتدخل وتنسيق بين المؤسسات المعنية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تضرر مجموعة من البحارة بإقليم شفشاون من الفيضانات والسيول المحملة بالأتربة والأحجار، بمناطق متعددة منها مركز العرقوب، مركز جنان النيش ومركز سيدي يحيى أعراب، سبق ووصل المؤسسة التشريعية بالرباط، حيث تم التطرق إلى خطر الإفلاس الذي يتهدد البحارة المعنيين، بسبب الخسائر المادية الفادحة التي تكبدوها نتيجة الفيضانات الأخيرة، بعد فقدانهم لقواربهم، فضلا عن الأضرار التي لحقت الممرات الموصلة إلى مراكز الصيد، وضياع العديد من المعدات البحرية.
وذكر مصدر أن العديد من البحارة بشفشاون طالبوا بإقامة سدود لتغيير مجاري مياه الوديان الخطيرة، التي تصب بمناطق يستعملها البحارة كموانىء صغيرة لممارسة نشاطهم في الصيد البحري التقليدي، والعمل على كسب قوتهم من بيع المنتوجات البحرية التي يعملون على صيدها كل يوم، ويتم تزويد الأسواق القريبة بها، حيث تلاقي إقبالا واسعا لجودتها وطراوتها.
وأضاف المصدر نفسه أن العديد من الشواطئ بساحل إقليم شفشاون تصب فيها وديان خطيرة، ما يجعل السكان المعنيين الذين يقطنون بمجاري الوديان، يعيشون حالة من الرعب والخوف، بسبب الفيضانات وضرورة تشييد سدود يمكن من خلالها تحقيق هدف الحماية من الفيضانات، وتوفير شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار.
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.