حادث ريان يسلط الضوء على "محنة إغران" مع المياه والطرق الوعرة
في كبد أعالي قمم شفشاون، يظهر دوار إغران وحده متفردا عن باقي الدواوير المجاورة بحركية كبيرة شهدها طوال نهاية الأسبوع الماضي، عقب انتشال الطفل ريان أورام من ثقب مائي سلطت الضوء على معاناة كبيرة يتكبدها السكان.
ويتطلب الوصول إلى هذا الدوار قطع مسافة أربعة كيلومترات في ممرات غير معبدة يقاسيها السكان بشكل يومي، تجعل النسوة والعجزة والأطفال أمام صعوبات جمة للوصول إلى مركز المنطقة بغرض التبضع.
ويفتقر “دوار ريان” لأي متجر من أجل اقتناء اللوازم، فيما يشبه الحصول على الماء المهمة المستحيلة، بالنظر إلى غياب الماء الشروب عن القرية، فضلا عن مستوصف أو مدرسة بعيدين بالكيلومترات.
معاناة قاسية
أنس البقالي، أحد سكان المنطقة وجار الطفل ريان، أورد أن مشاكل متراكمة عديدة تعاني منها المنطقة والبداية من التعليم والطرقات والإنارة، مسجلا أن من جاؤوا خلال هذه الأزمة يكابدون الحياة اليومية للقاطنين.
وأضاف البقالي، أن السكان صامتون لأنهم خائفون من ملف زراعة القنب الهندي هنا؛ لكن هذا ليس مبررا، مطالبا ببادرة تمكن أبناء الدواوير من تعليم وطرق معبدة واستشفاء محترم.
طارق مزين، فاعل جمعوي بالمنطقة، سجل أن الدواوير تحتاج التفاتة بعد هذا التضامن العالمي الذي عرى الواقع، مشيرا إلى أن المستوصفات والمدارس غائبة، كما أن الماء الشروب غير متوفر على الإطلاق.
وأضاف مزين، أن السكان بسيطون جدا، مطالبا بضرورة ضمان شروط العيش الكريم للمغاربة، خصوصا في الصحة والتعليم والبنيات التحتية والماء الشروب.
ضعف الموارد
محمد خرشيش، عضو المجلس الجماعي لتمروت، قال إن الجماعة تعاني مثل جميع نظيراتها بإقليم الشاون القروي، متأسفا لحجم البطالة والكثير من المشاكل التي يعاني منها السكان.
وأضاف خرشيش، أن السكان يرغبون في عيش كريم، معتبرا أن محنة ريان قد تكون منحة للدوار بتسليط الضوء عليه أكثر، وزاد: “موارد الجماعة لا تستطيع تلبية الحاجيات المتزايدة”.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.