عاشوراء في شفشاون.. مزيج من الروحانية والفرح الشعبي
مع بداية شهر محرم الحرام، تبدأ مدينة شفشاون، الجوهرة الزرقاء ، في الاستعداد لإحياء موسم عاشوراء، الذي يُعدّ من أبرز المناسبات الدينية والاجتماعية التي تجسد عمق التقاليد المغربية وروح التضامن والتقوى.
عاشوراء.. البعد الديني في قلب الجبل
في شفشاون، يحتفظ يوم عاشوراء بجانبه الديني العميق.
يصوم الكثير من السكان يومي تاسوعاء وعاشوراء، تيمناً بسنة النبي محمد ﷺ، الذي صام هذا اليوم شكرًا لله على نجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون.
تُقام الدروس الدينية والوعظ في مساجد المدينة العتيقة، حيث يتحدث الأئمة عن فضل هذا اليوم، والتوبة، والزكاة، وأهمية فعل الخير.
الشعالة.. نار التقاليد التي لا تنطفئ
ليلة عاشوراء، تتحول أحياء شفشاون إلى مسرح شعبي ينبض بالحياة.
في الساحات وأزقة المدينة، يُشعل الأطفال والشباب "الشعالة" — أكوام من الحطب والنخالة تُوقد بالنار، بينما يتجمع حولها الصغار والكبار يرددون أهازيج شعبية.
من أشهرها:
"عاشور عاشور… النار تشعل والبخور"
"هزو شعالتكم، خليو العافية تنور"
إنها طقوس عريقة توارثتها الأجيال، تحمل رمزية التطهر والنور والانبعاث.
زمزم شفشاونية.. رشات ماء بروح البركة
في صباح يوم عاشوراء، يستيقظ الأطفال مبكرًا ليبدأوا تقليد "زمزم".
يحملون قنينات الماء أو أواني تقليدية ويرشّون بها الأصدقاء والجيران في جو من الضحك والمرح.
هذا الطقس يرمز إلى البركة والتجدد، ويُعتقد أنه يجلب عامًا مفعمًا بالخير.
في صباح يوم عاشوراء، يستيقظ الأطفال مبكرًا ليبدأوا تقليد "زمزم".
يحملون قنينات الماء أو أواني تقليدية ويرشّون بها الأصدقاء والجيران في جو من الضحك والمرح.
هذا الطقس يرمز إلى البركة والتجدد، ويُعتقد أنه يجلب عامًا مفعمًا بالخير.
طقوس الأطفال.. عيدهم الصغير
عاشوراء بالنسبة لأطفال شفشاون هو عيد مصغّر.
يتجولون في الأزقة حاملين الطبول (الطعارج) والنقافات
يغنون أناشيد خاصة بالمناسبة
يتلقّون العيدية من الأهل والجيران
وتُشترى لهم حلويات وألعاب موسمية
تتحول المدينة إلى كرنفال صغير تحتفي فيه الطفولة بالتراث.
الزكاة والعطاء.. قيم راسخة في المدينة الزرقاء
في هذا الموسم، يحرص سكان شفشاون على إخراج الزكاة والصدقات للفقراء والمحتاجين، انطلاقًا من روح التكافل التي تميز المجتمع الشفشاوني.
يُقدَّم الطعام للفقراء، وتوزَّع الملابس والأموال، وتُقام مبادرات خيرية متنوعة من طرف الجمعيات المحلية.
عاشوراء على الطريقة الشفشاونية
يتجولون في الأزقة حاملين الطبول (الطعارج) والنقافات
يغنون أناشيد خاصة بالمناسبة
يتلقّون العيدية من الأهل والجيران
وتُشترى لهم حلويات وألعاب موسمية
تتحول المدينة إلى كرنفال صغير تحتفي فيه الطفولة بالتراث.
الزكاة والعطاء.. قيم راسخة في المدينة الزرقاء
في هذا الموسم، يحرص سكان شفشاون على إخراج الزكاة والصدقات للفقراء والمحتاجين، انطلاقًا من روح التكافل التي تميز المجتمع الشفشاوني.
يُقدَّم الطعام للفقراء، وتوزَّع الملابس والأموال، وتُقام مبادرات خيرية متنوعة من طرف الجمعيات المحلية.
عاشوراء على الطريقة الشفشاونية
ما يُميز عاشوراء في شفشاون ليس فقط الطقوس، بل الروح الشفشاونية الهادئة، والنكهة الأندلسية التي تسكن كل زاوية.
المجمر التقليدي يُشعل في البيوت وتنبعث منه رائحة اللبان والعطور
النساء يُحضّرن الزميتة والفقاص والحلويات التقليدية
المسنون يحكون للأطفال قصص عاشوراء وذكريات الزمن الجميل
المجمر التقليدي يُشعل في البيوت وتنبعث منه رائحة اللبان والعطور
النساء يُحضّرن الزميتة والفقاص والحلويات التقليدية
المسنون يحكون للأطفال قصص عاشوراء وذكريات الزمن الجميل
حين يلتقي الدين بالفرح
عاشوراء في شفشاون ليست مجرد مناسبة دينية، بل عيد شعبي وروحي متكامل، يجمع بين السكينة الإيمانية والبهجة المجتمعية.
إنه موسم تتلاقى فيه المآثر الإسلامية مع الخصوصية الشفشاونية، في لوحة فسيفسائية لا مثيل لها.
إنه موسم تتلاقى فيه المآثر الإسلامية مع الخصوصية الشفشاونية، في لوحة فسيفسائية لا مثيل لها.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.