نسخة من شفشاون المغربية تفتح أبوابها في شمال الصين
شهد منتزه “هاربين بولارلاند” السياحي بمدينة هاربين، شمال شرق الصين، افتتاح نسخة مطابقة لمدينة شفشاون المغربية، المعروفة بلقب “المدينة الزرقاء”، وذلك بتاريخ 8 يونيو 2025، في خطوة ثقافية وسياحية لافتة تستنسخ ملامح أحد أبرز المعالم التراثية في شمال المغرب.
وتحاكي النسخة الصينية من شفشاون، بدقة لافتة، أبرز مميزات المدينة الأصلية، من الأزقة الضيقة المدهونة بدرجات الأزرق الهادئ، والنوافير التقليدية، والزهور المعلقة على الجدران، وصولًا إلى تفاصيل الزخرفة المغربية الأصيلة، مثل الزليج التقليدي واللافتات المكتوبة بالعربية .
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية الصينية “China News Service”، فإن المشروع يندرج ضمن رؤية ثقافية تهدف إلى تعريف الزوار الصينيين بالتراث المغربي، وتقديم تجربة سياحية تعليمية تسلط الضوء على أحد أوجه التنوع الثقافي العالمي.
وأكدت المصادر ذاتها أن استنساخ شفشاون في هاربين يتجاوز البعد الجمالي، ليعبّر عن الاهتمام الدولي المتزايد بهذه المدينة المغربية، التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة مفضلة للسياح والمصورين والفنانين من مختلف أنحاء العالم، بفضل هويتها البصرية المميزة وانتشار صورها على منصات التواصل الاجتماعي.
ويُعد هذا المشروع الصيني بمثابة اعتراف دولي بالقيمة الجمالية والثقافية لمدينة شفشاون، التي نجحت، رغم صغر مساحتها، في فرض حضورها على الساحة السياحية العالمية، وتحقيق إشعاع ثقافي تجاوز الحدود الجغرافية.
ويرى متتبعون أن هذه المبادرة تترجم قوة الدبلوماسية الثقافية المغربية، وتؤكد أن التراث العمراني والتراث اللامادي يمكن أن يشكّلا جسور تواصل بين الشعوب، من خلال مشاريع تجريبية تعزز التبادل الثقافي وتفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الدول.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.