20 ملعب قرب ترى النور قريبا بتطوان لمحاربة الهشاشة وتشجيع الرياضة
تستعد مصالح وزارة الداخلية لإطلاق مشروع رياضي كبير بإقليم تطوان، يقضي بتشييد 20 ملعبا للقرب بعدد من الجماعات القروية، وذلك في إطار اتفاقية يجري الإعداد لها بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمجلس الإقليمي لتطوان.
وحسب جريدة “الأخبار“، فإن الاتفاقية توجد في طور الدراسة من طرف السلطات الإقليمية، على أن تُعرض لاحقا على المصادقة خلال دورة رسمية للمجلس الإقليمي، وذلك بعد حسم تفاصيل التمويل وفتح الصفقة العمومية.
واستنادا إلى ذات المصدر، سيشمل المشروع 20 جماعة ترابية، مع منح الأولوية للمناطق القروية التي تعاني من غياب البنيات الرياضية، في وقت تتصاعد فيه مطالب سكان أحياء هامشية داخل المجال الحضري، مثل كرة السبع، من أجل إدماجهم ضمن هذا الورش، مع التشديد على مجانية الاستفادة وضمان جودة الصيانة والخدمات.
ويهدف المشروع، وفق مصادر مطلعة، إلى خلق متنفس حقيقي للأطفال والشباب، وحمايتهم من مخاطر الإدمان والانحراف، فضلاً عن احتضان المواهب الرياضية التي تزخر بها المنطقة، في ظل الخصاص الكبير في فضاءات اللعب والممارسة الرياضية، خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.
وكان سكان حي “كرة السبع”، الواقع بالنفوذ الترابي للجماعة الحضرية لتطوان، قد عبّروا مرارا عن استيائهم من غياب ملاعب القرب، رغم الوعود المتكررة التي أطلقتها المجالس المنتخبة المتعاقبة، والتي لطالما علّقت عدم إنجاز هذه المشاريع على شماعة غياب العقار أو نقص في الميزانية.
كما أكدت فعاليات جمعوية محلية أن ملاعب القرب تمثل أولوية ملحّة للساكنة، داعية المجلس الحالي إلى تدارك الخصاص، والتنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتوفير البنيات التحتية الرياضية الضرورية، التي يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في التصدي لآفات اجتماعية، وتعزيز اندماج الشباب في الحياة المجتمعية.
يُذكر أن الأطفال في عدد من الأحياء المهمشة بتطوان يضطرون إلى ممارسة الرياضة وسط الطرقات أو في مساحات ترابية غير مؤهلة، ما يعرّضهم لمخاطر عديدة، في غياب ملاعب آمنة ومهيكلة تراعي شروط السلامة.
ورغم التحديات التي تعيق إنجاز مرافق رياضية ببعض الأحياء، إلا أن السلطات المحلية تُبدي وعيا متزايدا بأهمية هذه المشاريع، وتُواصل العمل على إيجاد حلول عملية لتحسين جودة الحياة بالمدار الحضري والقروي، والتقليل من آثار البناء العشوائي الذي يفاقم اختلالات التعمير ويُضعف المرافق العمومية.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.