بعد طرد امرأة حامل من مستشفى سانية الرمل.. مواطنون يراسلون وزير الصحة
يعيش سكان جماعة تزروت بإقليم العرائش على وقع أزمة صحية خانقة، تجلت في التأخر الكبير لإنجاز المستوصف المحلي، وغياب الطبيب، ما زاد من معاناة الأهالي، خاصة في ظل الحاجة الملحة لخدمات الرعاية الأولية.
وقد انفجر غضب السكان بعد واقعة وصفت بالمؤلمة، حين طُردت سيدة حامل تعاني من مخاض عسير من مستشفى سانية الرمل بتطوان، فقط لأنها لا تنتمي ترابياً للإقليم، في مشهد أثار الاستياء وأعاد طرح إشكالية العدالة المجالية في القطاع الصحي.
السكان، في خطوة احتجاجية سلمية، وجّهوا عريضة إلى وزارة الصحة، يطالبون فيها بفتح تحقيق في أسباب تعثر تجهيز المستوصف، والتعجيل بتوفير طبيب دائم، وضمان استقبال مرضى تزروت في المؤسسات الصحية المجاورة دون تمييز.
ورغم مرور سنوات على انطلاق المشروع، لا يزال المستوصف يفتقر إلى التجهيزات الأساسية، ولا يشغل سوى جناح مؤقت، فيما يقف الطاقم التمريضي عاجزًا أمام غياب الطبيب، وسط تزايد حالات المرضى واحتياجاتهم.
اليوم، يأمل سكان تزروت في تفاعل فعلي من الجهات الوصية، ينقذهم من واقع التهميش، ويكرّس مبدأ المساواة في الولوج إلى العلاج، بعيدًا عن الحسابات الإدارية الضيقة التي تحكم مصائر الناس في أكثر لحظات حياتهم هشاشة.
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.