“بوحمرون” يفتك بإقليم شفشاون
وجد مرض الحصبة “بوحمرون” في إقليم شفشاون مرتعا خصبا له، منتشرا كالنار في الهشيم، حيث طالت عدوى المرض عددا كبيرا من الأطفال، ما تسبب في معاناة للساكنة وخلف مخاوف من تدهور الوضع الصحي بالمنطقة.
وتعرف عدد من الجماعات القروية التابعة للإقليم “كتمروت، أونان، وبني منصور”، وضعا صحيا مقلقا جراء تفشي هذا المرض “شديد العدوى”، في ظل “غياب الاستجابة السريعة من طرف الجهات المختصة وضعف المرافق الصحية وندرة مصل التطعيم في هذه المناطق النائية”، حسبما أفادت به مصادر محلية لصحيفة “صوت المغرب”.
وفي هذا السياق قال الفاعل الحقوقي عبد المجيد أحراز “إن المرض انتشر بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة”، موضحا أن “جماعة بني مصور تعرف ظهور بؤرة وبائية، أثرت بشكل كبير على الوضع الصحي خاصة في صفوف الأطفال.
وأبرز الفاعل الحقوقي أن تأثير انتشار هذا المرض المعدي في صفوف تلاميذ المدارس “أدى إلى وفاة طفلة بجماعة تاموروت بالمركز الصحي باب برد قبل شهر”.
وعزا أحراز انتشار المرض بهذا الشكل إلى “ضعف الخدمات الصحية ونقص حملات التطعيم التي تعتبر خط الدفاع الأول ضد هذا الوباء، فضلا عن غياب الأطر الطبية بالمستوصفات رغم تعيينهم”.
وأشار المتحدث ذاته إلى افتقار الجماعات القروية بالإقليم إلى بنيات تحتية صحية متطورة كفيلة بتقديم الرعاية العاجلة للمصابين، مبرزا محدودية إمكانيات المراكز الصحية الصغيرة المتواجدة في المنطقة وبعد المستشفى الإقليمي الذي يوجد بمدينة شفشاون والذي يعاني بدوره من ضغط توافد مرضى الإقليم بشكل كبير.
وفي ظل هذه الظروف، شدد الفاعل الحقوقي عبد المجيد أحراز على ضرورة التدخل السريع للجهات المعنية، من خلال إرسال فرق طبية ميدانية، وتوفير التطعيمات الضرورية، لضمان السيطرة على المرض قبل أن يتسبب في المزيد من الأضرار.
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.