رضا بلحيان يعوض أمير ريشاردسون بالمنتخب المغربي

الفريق التطواني… عندما تعصف الأنانية والحسابات السياسية بمصلحة المدينة

سبق لنا أن كتبنا مقالات وتحليلات حيادية تناولت وضعية فريق تطوان الأزلي المغرب أتلتيك تطوان خاصة في المرحلة الأخيرة حيث أصبح الفريق ومند سنين يتخبط في مشاكل حقيقية بعضها مفتعل وبعضها موضوعي ستعصف به إلى الزوال أو في أحسن الحالات فقدانه لمقعده بالقسم الأول قبل نهاية البطولة.

ولو أن هذا السقوط جاء من سوء النتائج الرياضية لقلنا أنه أمر مفهوم وعادي، ولكن أن يقسم ظهر الفريق وأن تحرم تطوان الكبيرة من فريقها الأزلي بسبب حسابات ضيقة بعضها مجرد حقد والاخر مغلف سياسيا فهذا ما لا يمكن السكوت عنه.

لماذا كل هذا التحامل على فريق المدينة ومكتبها المسير لم ينتخب إلا منذ أسابيع قليلة ؟ ثم السؤال الجوهري لماذا لم يتقدم أي شخص بمن فيهم الذين يحملون فؤوس الهدم اليوم للانتخابات ليتحمل مسؤولية الفريق وليقدم برنامجه عوض الطعن والهدم؟

نتذكر أن الجمع العام الأول فشل لعدم اكتمال النصاب القانوني. ويومها قلنا طيب إذا كان الأعضاء يريدون منتخبين آخرين فهذا جميل ولننتظر، ولكن للأسف مرة أخرى لم يتقدم أي شخص ولم تتقدم أية لائحة أخرى باستثناء لائحة السيد يوسف ازروال. وتم التصويت عليها ديموقراطيا يعني أن الاغلبية وعشرات الآلاف من عشاق الاتلتيك يريدون انقاذ فريق المدينة ويساندون المكتب المنتخب لتحقيق هذا الهدف.

إذن ما حقيقة الاشاعات حول طعون مقدمة وحول محاولات لوقف مسيرة الفريق وهو في غمار البطولة ؟

ألم يكن أخلاقيا ومنطقيا الاعتراض على السيد يوسف ازروال ومكتبه قبل البداية حتى لا ندخل بحرا هائجا؟

أية مصلحة وراء كسر ظهر فريق المدينة ورميه في المشاكل فقط لتصفية حسابات شخصية بعضها مغلف سياسيا .

ان الجمهور التطواني مل هذه المزايدات الفارغة، الكل يقول من عنده برنامج ومال ومعرفة فليتقدم للانتخابات بكل ديموقراطية أما أن نضع العصا في عجلة فريقنا فهذا ليس عين العقل لأنه في آخر المطاف. إذا ما استمرت المشاكل وقرر المكتب الحالي الابتعاد فلا يوجد مكتب آخر لتعويضه في هذه اللحظة والدليل على ذلك هو الجمع الأخير حيث لم يتقدم أحد.

حبذا لو يجتمع العقلاء بتطوان لوقف هذا النزيف ولدعم المكتب المسير الحالي حتى ينهي موسمه وينقذ الفريق من براثين الغرق.