صراع يعيق توفير خدمة النقل المدرسي بجماعة قروية ضواحي شفشاون
عاد الصراع من جديد حول تدبير النقل المدرسي في جماعة المنصورة بإقليم شفشاون ليطفو على السطح، بين جمعية النقل المدرسي والجماعة.
وقال مسؤولوا الجمعية في تصريح لصحيفة “القناة“، “إن الجمعية تواجه ما وصفوه بـ”الضغوط المتزايدة والتضييق الكبير، بهدف إقصائها من تقديم خدماتها الضرورية للتلاميذ”، مشيرين إلى أنه “”بدلا من تشجيعها ودعم جهودها في توفير نقل آمن للتلاميذ، تم إنشاء جمعية جديدة في ظروف غامضة، ودون علم أحد، في خطوة تهدف إلى بسط السيطرة والتحكم في النقل المدرسي بالمنطقة”، على حد تعبيرهم.
وعزت المصادر ذاتها أسباب هذه الأزمة، إلى “تدخل رئيس الجماعة، الذي يُتهم بأنه قام باستقدام رئيس جديد للجمعية دون الاستناد إلى المعايير القانونية أو الدراية اللازمة، مشيرة إلى أن بعض مسؤولي الجمعية الجديدة لا يمتلكون المستوى الدراسي المناسب، مما يثير تساؤلات حول الكفاءة والقدرة على إدارة شؤون النقل المدرسي بشكل يضمن سلامة ورفاهية التلاميذ”.
وفي إطار هذا التحرك، تم نقل الحافلات المدرسية بشكل غير قانوني ودون التشاور مع الجمعية، من المؤسسة التعليمية إلى مقر الجماعة، بدعوى أن مقر الجماعة هو المكان الآمن لهذه المركبات، وفقا لما صرح به نائب رئيس المجلس الجماعي محمد الحجام، عقب استفساره عن الأمر.
ويأتي هذا القرار وسط رفض واضح من قبل الجمعية القديمة “التي لا تزال تواجه ضغوطا لإجبارها على وقف أنشطتها”، وفق مسؤوليها الذين يرون أن الغرض الأساسي من هذه التحركات هو السيطرة والاستحواذ فقط.
وأكدت الجمعية غير المرغوب فيها من طرف المجلس الجماعي، أنها “تصطدم بعراقيل إدارية تهدف إلى فسخ عقدها دون مبرر مقبول، رغم كل المحاولات لتسيير الأمور بسلام”، مشيرة إلى أن هذا “التضييق المستمر لا يخدم مصالح التلاميذ، بل يعيق توفير خدمة النقل المدرسي التي تشكل شريانا حيويا لحياة الأطفال التعليمية في المنطقة”.
وشدد مسؤولوا الجمعية على “مواصلة تقديم خدماتهم رغم الضغوطات ومحاولات التضييق التي يواجهونها، وذلك خدمة للتلاميذ وتسهيل تنقلاتهم من وإلى مدارسهم”.
وتعليقا على الموضوع، أكد نائب رئيس جماعة المنصورة محمد الحجام في تصريح لـ”القناة”، أن النقل المدرسي “لحد الساعة لم ينطلق في كافة تراب الإقليم، ولا زالت الحافلات في الصيانة، وهناك مشاكل يتم العمل على حلها”.
وشدد المتحدث ذاته، على أن النقل المدرسي “لا يُمكن أن ينطلق في الوقت الراهن والإجراءات الإدارية لم تنهي، حيث انه لا زال هناك تسليم للسلط بين الجمعية القديمة والجديدة”.
وردا على حجز الحافلات، قال محمد الحجام، إن “هذه الكلمة سمعها في العديد من المرات وأنها غير دقيقة وتم استعمالها بشكل خاطئ”، مشددا على أن “النقل المدرسي وضعته الدولة في خدمة التلاميذ ولا أحد له القدرة على حجزه”.
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.