شفشاون ..تخليد الذكرى ال 19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
احتفت عمالة إقليم شفشاون، السبت، بالذكرى التاسعة عشرة لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتسليط الضوء على منجزات ومشاريع المبادرة، لاسيما تلك المتعلقة بحصة الأم والطفل.
وأكد عامل إقليم شفشاون، محمد علمي ودان، في كلمة خلال الحفل، الذي جرى تحت شعار “ألف يوم الأولى : أساس مستقبل أطفالنا”، بحضور السلطات المحلية ورؤساء وأعضاء اللجان المحلية للتنمية البشرية والجماعات الترابية والمصالح اللاممركزة وممثلي فعاليات المجتمع المدني، على أهمية اختيار شعار هذه السنة لتعزيز الوعي والتحسيس بأهمية الاستثمار في الجوانب اللامادية للرأسمال البشري، مذكرا بمشاريع المبادرة الرامية إلى توفير الرعاية الصحية للأمهات والأطفال قبل وبعد الولادة وتحسين أساليب التغذية.
وشدد السيد علمي ودان على ضرورة بذل جهود إضافية “للحد من التفاوتات المستمرة بين المناطق الحضرية والقروية”، معتبرا أن الاستثمار في العناية بالأسرة، خاصة الأم والطفل، يعد “أحد الطرق الأكثر فاعلية لتحسين مهارات الأطفال وقدراتهم، لتحقيق إمكانياتهم وتحسين وضعيتهم الصحية”.
ودعا عامل الإقليم إلى ضرورة انخراط كافة المتدخلين في هذا الورش الاجتماعي الهام وإنجاح الحملة التواصلية التي سيتم تنظيمها من 22 ماي إلى 22 يونيو، حول فترة “الألف يوم الأولى من حياة الطفل”، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
من جهة أخرى، تم تقديم عرض حول منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار البرنامج الرابع المتعلق بالنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، لاسيما ما يتعلق بتهيئة وتجهيز المراكز الصحية ودور الولادة والأمومة بالوسط القروي.
وأوضح رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم شفشاون، سعيد الخضيري، في تصريح لوكالة المغربي العربي للأنباء، أن “هذا الحفل مناسبة للوقوف عند مشاريع المبادرة الرامية إلى دعم ولوج الساكنة المحلية الى الخدمات الصحية الأساسية، لاسيما لفائدة الطفولة المبكرة والأطفال، عبر إنجاز وتجهيز دور الأمومة ووحدات التعليم الأولي”، معتبرا أن هذا النوع من المشاريع “يعطي نتائج إيجابية ملموسة تهم الطفولة وإدماجها في الحياة المدرسية والاجتماعية”.
من جهته، تطرق المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم شفشاون، خالد أمال، إلى أهمية تحسين العادات الغذائية، التي تعتبر عنصرا أساسيا في مكافحة تأخر النمو والسمنة عند الطفل، مذكرا بالجهود التي تبذلها المندوبية الاقليمية وشركائها المحليين ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لفائدة الأمهات والأطفال، سواء خلال الحمل أو العامين الأولين من العمر، وهي المرحلة التي تعتبر حساسة وحاسمة في مسار التنمية البشرية.
بدورها، ذكرت مديرة المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون ورئيسة جمعية أطباء الصحة العمومية، سارة جعفر، أن تخليد ذكرى إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تزامن مع تنظيم ثلاث حملات طبية بالمستشفى، تمثلت في إجراء فحوصات في طب العيون لفائدة 700 طفل من تلاميذ التعليم الأولي، وحملة ختان لفائدة 120 طفل بالجماعات الترابية، وحملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي لفائدة 450 امرأة.
بهذه المناسبة، أعطيت انطلاقة حملة طبية للفحص بالصدى لفائدة النساء الحوامل بدار الأمومة بالجماعة الترابية باب تازة، وتنظيم دورة تكوينية لفائدة النساء الحوامل من تأطير أطباء ومختصين في التغذية والصحة الإنجابية، إلى جانب التوقيع على اتفاقية شراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم والرياضة وفيدرالية جمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ لتجهيز فضاء للصحة المدرسية بمؤسسات الريادة بالإقليم.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.