سباق النصر يعود للواجهة بعد توقف اضطراري بسبب جائحة كورونا
بعد توقف قسري لمدة ثلاثة أعوام جراء جائحة ( كوفيد 19 ) يعود سباق النصر النسوي على الطريق ( 8 كلم ) إلى واجهة الأحداث الرياضية على الساحة الوطنية، بتنظيم جمعية “المرأة، إنجازات وقيم” لنسخته الثالثة عشر يوم الأحد المقبل 14 ماي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، والرئاسة الفعلية للشريفة للاسمية الوزاني ،رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي، ومشاركة نسائية مكثفة من مختلف الأ عمار والشرائح الاجتماعية.
وأشارت رئيسة الجمعية، السيدة نزهة بدوان، إلى أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لضمان نجاح النسخة الثالثة عشر لسباق النصر، الذي سيقام كما في السابق تحت شعار “نجري علاش قديت”، على كل المستويات، سواء من حيث نوعية وكثافة المشاركة النسائية أو الجوانب التنظيمية،أو نوعية ضيوف الشرف، وذلك بفضل تظافر جهود كافة شركاء الجمعية، وفي مقدمتهم مصالح ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة والعشرات من المتطوعين والمتطوعات.
ففي ندوة صحفية عقدتها،أمس الثلاثاء، بمعية الكاتب العام للجمعية، السيد محمد نعمة، بمقر الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، لم يفت السيدة بدوان التذكير بأن قرار عمدة الرباط القاضي بإفراغ دار الشباب المحيط التابعة لمقاطعة حسان، التي كانت جمعية ” المرأة، إنجازات وقيم” تتخذ منها مقرا لها منذ ما يزيد عن15 سنة، قد عرقل بالفعل تحضيرات اللجنة المنظمة ، التي بذلت مجهودات مضنية من أجل تدارك ما فات وتوفير كل سبل النجاح لسباق النصر ،الذي أصبح من أكبر السباقات النسوية في العالم، إذ تجاوز عدد المشاركات فيه ال 32 ألف مشاركة في دورة 2017.
وأوضحت السيدة بدوان أن الدورة 13 ستشهد حضور مشاركات من مؤسسات تعليمية وجمعيات رياضية وثقافية ومن منخرطات الجمعية ومن سلك الأمن، فضلا عن أجنبيات مقيمات بالمغرب وخاصة من القارة الإفريقية وكذا من أوروبا.
كما تشارك في السباق عداءات من الأولمبياد الخاص المغربي ومؤسسة للا أسماء للأطفال والشبان الصم، إلى جانب عداءات متمرسات، وعشرات النسوة يمثلن بعض المدن أو القرى التي زارتها القافلة الوطنية للرياضة للجميع أو نظمت بها الجمعية اياما رياضية.
وعبرت السيدة بدوان عن يقينها بأن المشاركة في سباق النصر ستكون مكثفة بفعل تنامي الوعي بأهمية ممارسة الرياضة باعتبارها وسيلة ناجعة للوقاية من الأمراض والحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية والنفسية، مضيفة، أن الإنجازات التي حققتها الرياضة النسوية المغربية في الآونة الأخيرة، لاسيما في كرة القدم والملاكمة، ستساهم لا محالة في توسيع قاعدة الممارسة الرياضية النسوية.
ومن جهته، قال الكاتب العام لجميعة ” المرأة ،إنجازات وقيم” إن السباق، سينطلق كما هي العادة، من أمام المعهد الوطني للبحث الزراعي على أن تكون نقطة الوصول في المكان ذاته.
وأوضح أن المشاركات يمكنهن الجري أو المشي أو هما معا دون أي قيود تنظيمية، لأن الهدف الأساسي هو إتاحة الفرصة أمام الجميع لتقاسم لحظة رياضية ممتعة واختبار المشاركات لقدراتهن في أجمل شوارع العاصمة الرباط مدينة الأنوار.
وأشار إلى أنه، وكما في الدورات السابقة ستمر المشاركات في السباق عبر بعض الشوارع الرئيسية وأبرز المآثر التاريخية للعاصمة نظرا لرمزيتها، وبالتالي فإن هذه التظاهرة الرياضية النسوية تساهم نوعا ما في تقريب المجتمع المدني من تراثه وحثه على صيانته نظرا لقيمته الحضارية.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.