القشابية القصيرة.. وسيلة الرجال في شفشاون لمقاومة البرد
تنتعش بمدن الشمال، خلال فصل الشتاء، تجارة الجلباب التقليدي، حيث تبلغ ذروتها مع تسجيل انخفاض كبير في درجات الحرارة، ويقبل الشباب على اقتناء أنواع من الجلابة، بينها الجلباب القصير أو ما يصطلح عليه بـ"القشابية".
ودفعت
مميزات الجلابة القصيرة "القشابية"، التي تعد في هذه الفترة من كل سنة
مدفأة الرجال لتحدي برودة الطقس، الشباب بطنجة ووزان وشفشاون وتطوان
للإقبال عليها نظير ما توفره من مساعدة كبيرة في المشي وفي العمل كما يقول
التجار والصناع التقليديون ومصممو هذا النوع من الجلابة، عكس الجلابة
الأخرى التقليدية التي يقولون إنها تقيد قليلا من الحركة.
ويكشف
عدد من التجار والصناع أن القشابية تساعد كثيرا في الحركة كما أنها لباس
تقليدي يمكن ارتداؤه مع السراويل والأحذية وتسهل أداء العمل دون الحاجة
الى إزالتها اثناءه كما باقي أنواع الجلابة القديمة.
ورغم أن
"القشابية" لباس رجالي شتوي مصنوع بأيادي نسائية من صوف الأغنام، ومنتشر
بكثافة في الشتاء بالمناطق الشمالية، إلا أن أنواعا أخرى ظهرت في السنوات
الأخيرة وهي مخصصة للنساء والفتيات ويمكن ارتداؤها خلال موسم البرد.
وتتراوح أسعار القشابية في مدن الشمال ما بين 300 درهم حتى 1500 درهم حسب
النوعية والجودة والصوف المستعمل و"الإكسسوارات" الأخرى المرتبطة
بـ"البرشمال" والخياطة الأخرى.
وتبدأ مراحل حياكة القشابية، خصوصا
في وزان وشفشاون، بانتقاء وتنقية وغسل الصوف، ثم التجفيف والغزل لاستخراج
خيوط النسيج، تليهما الحياكة والصباغة بين ألوان الأسود والأبيض والبني
قبل البدء في خياطة قياسات متعددة للرجال والنساء وتسويقها في الأسواق
المحلية والوطنية.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.