القائمة الرئيسية

الصفحات

تحية إعلامية لمتتابعينا الكرام ومرحبا بكم في قناتكم "كنال شفشاون"

عيد الفطر بتطوان.. عادات وتقاليد بنكهة أندلسية مميزة

عيد الفطر بتطوان.. عادات وتقاليد بنكهة أندلسية مميزة

عيد الفطر بتطوان.. عادات وتقاليد بنكهة أندلسية مميزة

مدينة تطوان كغيرها من المدن المغربية، تستقبل هذه السنة عيد الفطر في أجواء خاصة، عادت فيها تقاليد “أيام زمان”، بعد سنتين من الحرمان بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد بالمغرب.

 

أجواء لا تختلف كثيرا في مظهرها عن باقي المدن كما يبدو للكثيرين، غير أن تمعنا قصيرا في عادات وتقاليد أهل هذه المدينة تكتشف تميزا وتفردا خاصا لا يُرى ولا يُدرك في أي مدينة أخرى عدا تطوان.

 

هذه العادات والتقاليد ظلت مترسخة ومتجذرة في أهل تطوان التي توارثها أبنائها جيلا بعد جيل لمدة تصل إلى خمسة قرون بعد أن حملها أبناء غرناطة الاندلسيين إلى هذه المدينة واستمرت حاضرة بينهم إلى يومنا هذا.

 

 بعد الصلاة.. مباركة العيد إلى العصر

بعد صلاة العيد ترى أهل تطوان يخرجون من المساجد أفواجا وقد تفرقوا بين الشوارع والدروب يباركون العيد للأهل والأصحاب ولكل من صادفوه في الطريق، فهذا اليوم هو يوم التصافح والتبارك بالعيد.

 

يلبسون من اللباس أحسن الالبسة ويتعطرون بعطور يغلب عليها طابع المسك وهو يطلقون ورائهم عبيرها الزكي بين الشوارع والدروب الضيقة بالمدينة القديمة التي تشي أكثر من أي مكان اخر بجو العيد.

 

هذا التصافح  ومباركة العيد وزيارة الاهل والأحباب تستمر في مدينة تطوان إلى العصر من يوم العيد، حيث يستعدون حينها للخروج والتنزه بين حدائق المدينة والاستمتاع بأجواء الفرحة عن طريق تجمعات للدردشة في المقاهي أو في الفضاء الخضراء في جو يذكر بأهل غرناطة أيام الاندلس.

 

الحلويات والعيد .. نكهة اندلسية

ما يميز تطوان في عاداتها هي تلك الحلويات التي توضع في صحون خاصة على طاولات في وجه الزوار الذين يُفرض عليهم بشيء من الود ان يتذوقوا حبات منها.

 

هذه الحلويات هي سمة تطوان بالدرجة الاولى، فهذه المدينة الاندلسية بامتياز هي من المدن المغربية الاولى التي اختصت بهذا التقليد، كما تميزت بنوع من الحلويات الاندلسية التي لم تعرفها أغلب المدن المغربية قبل تطوان.

 

“كعب الغزال”، “البريوات”، “حلوى د ثمر”، وغيرها من الاسماء الكثيرة لأنواع لا تعد ولا تحصى من الحلويات الاندلسية التي دخلت إلى هذه المدينة عن طريق الغرناطيين والاندلسيين النازحين إلى هذه البقعة الارضية قبل وبعد سقوط الاندلس.

 

فلا تخلو أي مائدة تطوانية في صبيحة العيد من العديد من هذه الحلويات التي تعد الافضل والأشهى من باقي المدن المغربية وهما الامران اللذان دفعا بأحد السلاطين العلوييين في فترات من التاريخ أن يرسل أفراد من طباخيه إلى تطوان للتعلم فن اعداد هذه الحلويات.

 

مساء العيد .. مساء الراحة والتنزه

في مساء العيد بتطوان يبحث الكبار عن الراحة والهدوء، في حين يجري الصغار وراء  أوقات المتعة والاستمتاع، فترى الحدائق والمقاهي ملئ بالرجال وهم يتحدثون ويدردشون عن شهر رمضان الذي مر سريعا كما هي العادة دائما بعد انقضاء هذا الشهر الفضيل.

 

أما الصغار والشباب فإن بعضهم يفضل قاعات السينما والبعض الاخر يرى في التنزه في رياض العشاق وباقي الحدائق الاخرى أفضل مكان للاستمتاع بهذا اليوم السعيد.

 

وما يميز مساء تطوان يوم العيد كثره الهرج المرج في الاسواق حيث تخرج الاسر بأطفالها لشراء ما يرغب فيه الاطفال من لعب وحلويات فتحس كأن المدينة في كرنفال صغير.

 

وكذلك تستمر الاجواء حتى ساعات متأخرة من ليلة العيد قبل أن يطفئ الجميع أنوار مصابيحه لينهي يوما من الفرحة والفرجة، بعد أن يكونوا قد طبقوا كل ما وصل إليهم من عادات وتقاليد توارثت لقرون طويلة عبر أجيال وجعلت تطوان متميزة عن باقي المدن الاخرى.

 

كنال شفشاون 

 

تعليقات

التنقل السريع