تدابير لردع المتسببين بالحرائق وحماية غابات الشمال
أوردت يومية "الأخبار" أن العمالات التابعة لولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة شرعت، قبل أيام قليلة، في عقد اجتماعات مكثفة بحضور العديد من ممثلي المؤسسات المعنية، ومصالح الوقاية المدنية والقوات المساعدة والإنعاش الوطني، والدرك الملكي والأمن الوطني، وذلك لوضع خطط استباقية لمكافحة حرائق الغابات بكافة المناطق المعنية، وردع المخالفين، والحيلولة دون تسجيل حرائق تلتهم مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي، وتتسبب في تدمير البيئة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الاجتماعات المذكورة تأتي في ظل تعزيز الدولة لأسطول مكافحة حرائق الغابات، والتعليمات الصادرة بالسرعة والنجاعة في التدخل، وفتح الممرات الغابوية لتحديد الخسائر وتسهيل مرور دوريات المراقبة، فضلا عن الرفع من مستوى التنسيق والتوعية والتحسيس.
وحسب المصادر ذاتها، فإن من أهم أهداف التمرينات والخطط الاستباقية العمل على الحد من الحرائق الغابوية بالشمال، خلال فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، والتدبير الأمثل لأسطول التدخل الخاص بالشاحنات والطائرات، وتحديد نقاط التزود بالمياه، مع تكثيف دوريات المراقبة لردع المخالفين.
وذكر مصدر الجريدة أن التحضيرات الخاصة بحماية الغابات من الحرائق بجهة الشمال نفضت الغبار عن محاضر وملفات سابقة، تتعلق بالبحث والتحقيق في حرائق غابات بعمالة المضيق، حيث سبق فتح أبحاث قضائية حول العثور على هيكل سيارة في حريق غابوي التهم مساحات واسعة، ويشتبه في ارتباطه بتصفية حسابات بين تجار المخدرات ومبيضي الأموال.
وترتكز أكثر من 60 في المائة من حرائق الغابات المسجلة على المستوى الوطني بمناطق بالشمال، ما تطلب العمل وفق استراتيجية واضحة لحماية الملك الغابوي، سيما في ظل تهافت لوبيات زراعة القنب الهندي وشبكات الاستيلاء على أراضي المياه والغابات على القيام بأعمال إجرامية، منها قطع الأشجار، فضلا عن شبهات إضرام النيران لتوفير مساحات فارغة.
وكانت المؤسسة التشريعية بالعاصمة بالرباط شهدت طرح أسئلة برلمانية، تتعلق بخطر حرائق الغابات بالشمال، حيث تم التطرق إلى تسجيل 66 حريقا خلال سنة 2020، أتت على مساحة غابوية قدرت بـ106 هكتارات، فضلا عن التساؤل حول البرامج والاستراتيجيات والتدابير الاستباقية التي يمكن اعتمادها للتخفيف من خطر الحرائق، والصرامة في التعامل مع العمليات الإجرامية التي تستهدف الملك العام الغابوي.
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.