"كنال شفشاون" جريدة إلكترونية تتوخى أن تكون معززة لحلقة هيكل الصحافة الرقمية بالمغرب والرفع من جودتها و أخلاقها المهنية، إذ يطمح المؤسسون إلى تقديم موقع إخباري رقمي مهني، محترف و متطور، وذي مصداقية، وقيمة مضافة في المشهد الإعلامي الإلكتروني المغربي. ولا يدخر أصحاب الموقع أي وسيلة أو جهدا ليصبح (كنال شفشاون) علامة تحريرية مرجعية ليس لجهة-طنجة-تطوان-الحسيمة فحسب، بل لجميع المغاربة بربوع المملكة المغريبة الشريفة وو لكل الباحثين عن المعلومة والأخبار الدقيقة لكل ما يقع في شمال المغرب.
بعد الوعود المعسولة التي وزعتها قيادات سياسية بالشمال، وتوفير الوعاء العقاري من أجل تشييد نواة جامعية بوزان ودراسة نفس الأمر بالنسبة لشفشاون، عاد الملف إلى نقطة الصفر قبل أيام قليلة، حيث كشف عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن القضية تتعلق الآن بدراسة مخطط مديري لعرض التكوينات الجامعية وفق مقاربة استشرافية تأخذ بعين الاعتبار حاجيات القطاع الإنتاجي بكل منطقة، إذ على أساس ذلك سيتم تحديد نوعية المؤسسات الجامعية التي سيتم إحداثها، وطبيعة مسالك التكوين بشكل يتلاءم مع خصوصيات المنطقة المعنية اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.
وحسب مصادر مطلعة فإن مشاريع إحداث نواة جامعية بوزان وشفشاون، لن تتم بشكل غير مدروس أو بهدف تخفيف الاكتظاظ فقط، بل ستتم دراسة الوضع الاقتصادي بكل منطقة والقطاعات الإنتاجية، لتحقيق نوع من التقارب والتنسيق بين التكوين الجامعي وسوق الشغل، وذلك بهدف التخفيف من مشاكل البطالة، وتراكم الشهادات التي يحصل عليها الطلبة في نفس المسالك، والصعوبات التي يواجهونها للاندماج في سوق الشغل.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن العديد من السياسيين بوزان وشفشاون، بادروا لمساءلة ميراوي في موضوع تسريع إحداث نواة جامعية بكل من شفشاون ووزان، تفاديا للإحراج السياسي الذي سقطوا فيه بسبب وعودهم خلال الانتخابات بالشروع في الأشغال الخاصة ببناء النواتين الجامعيتين المذكورتين، فضلا عن حصدهم لأصوات انتخابية لتفاعل سكان المناطق القروية النائية مع الموضوع، بسبب المعاناة مع مصاريف التنقل والكراء والتكاليف الضرورية لاستمرار مسار الدراسة الجامعية.
وذكر مصدر آخر أن تقارير الاكتظاظ بكلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية بتطوان، توجد على طاولة ميراوي، حيث قدر عدد المسجلين بالكلية المذكورة بحوالي 30000 طالبة وطالب، علما أن الطاقة الاستيعابية بالكلية أقل من ذلك بكثير، حيث يبلغ عدد الطلبة في الفوج الواحد حوالي 2000، في ظل مدرجات لا تكفي، وعدد أساتذة لا يتجاوز 80، فضلا 25 إطارا إداريا فقط.
وأضاف المصدر نفسه أن من شأن الانتهاء من أشغال مؤسسات جامعية جديدة بالشمال، والإفراج عن دراسات لتشييد أخرى، قصد إطلاق صفقات بنائها، التخفيف من الاكتظاظ الذي يقع بكليات تطوان وطنجة، حيث يتم التحاق الطلبة من مختلف الأقاليم لاستكمال المشوار الدراسي الجامعي، مع ما يرافق ذلك من معاناة مع غياب المنحة الجامعية ومصاريف التنقل والسكن التي ترهق ميزانية الأسر الفقيرة.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.