القائمة الرئيسية

الصفحات

تحية إعلامية لمتتابعينا الكرام ومرحبا بكم في قناتكم "كنال شفشاون"

“البيصار” .. طبق شعبي يوفر الدفئ في الشتاء وله منافع صحية أخرى

 

“البيصار” .. طبق شعبي يوفر الدفئ في الشتاء وله منافع صحية أخرى

“البيصار” .. طبق شعبي يوفر الدفئ في الشتاء وله منافع صحية أخرى

تعتبر  وجبة “البيصار”، وهي حساء يتم تحضيره باستعمال البازلاء (الجلبان) و/أو الفول المجففين، من الأطباق المفضلة لدى المغاربة في أيام الشتاء الباردة. وهذا الطبق الذي يؤكل ساخنا، يظل وجبة اقتصادية غنية بالبروتين وسهلة التحضير.

 

ويتم إعداد أكلة “البيصارة” خلال فصل الشتاء على الخصوص انسجاما مع تقاليد المطبخ المغربي، حيث تحرص الأسر على تحضير العديد من الوصفات الموسمية، من قبيل “بركوكش” المعروف في المنطقة الشرقية، وشوربة العدس والفول، وغيرها كثير.

 

 

ولا توجد اختلافات جوهرية في طرق تحضير الأطباق الموسمية المتنوعة على مستوى مناطق المغرب، لكن توجد لمسات خاصة مميزة لكل منطقة على حدة. كما أنها تشترك جميعها في الغاية ذاتها، وهي مساعدة الجسم على مقاومة البرد.

 

وفي هذا الصدد، أبرز الأخصائي في التغذية، نبيل العياشي، أن “البيصار” طبق غني بالبروتينات والكربوهيدرات وكذلك الدهون المتأتية من زيت الزيتون، الذي تتم إضافته إليه قبل تناوله.

 

وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه فضلا عن الفوائد الصحية العديدة التي يحتوي عليها، فإن طبق “البيصارة” سهل الإعداد وفي متناول الجميع.

 

وأكد الأخصائي في التغذية، الذي يشجع على تناول هذا الطبق التقليدي على مدار السنة وليس في فصل الشتاء فقط، أن “البيصارة” غنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والفوسفور وفيتامينات المجموعة (ب)، وتساعد على محاربة الأمراض المرتبطة بفصل الشتاء وتقوي جهاز المناعة.


كما يوصي بإدخال هذا الطبق في النظام الغذائي خلال أشهر فصل الشتاء لأن الجسم يحتاج إلى سعرات حرارية إضافية، مبرزا أن الأمر يتعلق بواحد من الأغذية التي توفر ما يكفي من الطاقة والفيتامينات والأملاح المعدنية.

 

وأبرز العياشي أن “البيصار” واحدة من الأطعمة الغنية بالطاقة الضرورية، لأنها تحتوي على الكربوهيدرات البطيئة، وكذا على البروتين النباتي.

 

وأوضح بهذا الخصوص أن “الفرق بين البروتينات النباتية والحيوانية هو أن الأخيرة غالبا ما ترتبط بالدهون الحيوانية التي تعتبر مضرة، على عكس البروتينات النباتية التي ترتبط بالدهون من أصل نباتي كما هو الحال بالنسبة للوز، أو تلك المرتبطة بالأطعمة النشوية كما هو الحال بالنسبة لطبق “البيصارة”.

 

ولفت السيد العياشي إلى أن هذا الطبق يعد مصدرا هاما للطاقة والبروتينات التي تضطلع بدور مهم في النمو وإنتاج الأنزيمات والهرمونات، محذرا في الوقت نفسه الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي من تناوله لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم، وكذا مرضى السكري الذين ينبغي أن يتناولوه باعتدال ودون إرفاقه بالخبز، فضلا عن الأشخاص الذين يعانون من أمراض على مستوى الأمعاء.

 

ويعتمد في تحضير “البيصارة” على البازلاء المجففة أو الفول المجفف أو خليط من الاثنين مع فصوص من الثوم، وتوابل كالملح والكمون، إضافة إلى زيت الزيتون.

 

ويطبخ على نار هادئة لمدة أربعين دقيقة تقريبا. وبعد تحضيره ووضعه في إناء التقديم، يتم إرفاقه بالقليل من زيت الزيتون والكمون والفلفل الحار.

 

 

كنال شفشاون


 

تعليقات

التنقل السريع