منتخبون يتملصون من وعودهم بعد تبخر مشاريع كليات بشفشاون ووزان
أفادت مصادر مطلعة بأن منتخبين على مستوى أقاليم شفشاون ووزان، تملصوا من مسؤولياتهم بخصوص مشروعي كلية متعددة التخصصات بهذه المدن، والتي سبق أن تم الإعلان عنها في وقت سابق، ليتبين أنها غير مدرجة ضمن مشروع إحداث مؤسسات جامعية جديدة، بقانون المالية لسنة 2022.
وأكدت المصادر أن أول المسؤولين الذين تواروا عن الأنظار هو العربي المحرشي، الرئيس السابق للمجلس الإقليمي، والذي بات يوصف بمهندس التحالفات الحزبية والخرائط السياسية بجهة طنجة، إذ سبق أن وعد السكان بتحقيق هذا الحلم لتقريب الجامعات من هذه المدن، وبالتالي إنهاء أزمة تنقل أبنائهم صوب طنجة وتطوان ومرتيل وغيرها من المدن الداخلية لمتابعة دراستهم.
وكان المحرشي وعدد من المنتخبين ضمن مجموعة هللت كثيرا لهذه المشاريع، قبيل انتهاء ولايتهم الانتدابية، حيث سبق أن تم الإعلان أنه تم تخصيص لمشروع الكلية متعددة التخصصات بشفشاون، التي ستشيد على مساحة تعادل 10 هكتارات، غلاف مالي يقدر بـ 78.11 مليون درهم، والذي ستتم تعبئته بشراكة بين الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي (46 مليون درهم) ومجلس الجهة (32.11 مليون درهم)، حيث تبلغ مدة إنجاز المشروع 36 شهرا.
فيما رصد لمشروع بناء الكلية متعددة التخصصات بمدينة وزان غلاف مالي بقيمة 81.26 مليون درهم، والذي ستتم تعبئته بشراكة بين الوزارة الوصية (46 مليون درهم) ومجلس الجهة (32.11 مليون درهم) والمجلس الإقليمي لوزان (3.15 ملايين درهم). وتبلغ مدة إنجاز المشروع، الذي سيشيد على مساحة تعادل 15 هكتارا، نحو 36 شهرا.
وربطت مصادر مطلعة على خبايا هذا الموضوع إلغاء هذه المشاريع بوجود مشاكل عقارية، حيث سبق لمدير أملاك الدولة أن راسل رئاسة المجلس الإقليمي بوزان، مؤكدا أن الوعاء العقاري الخاص بتشييد كلية متعددة التخصصات بوزان مازال في طور الإجراءات الأولى العادية، حيث طُلب من المجلس الإقليمي موافاة الإدارة العامة للأملاك المخزنية بتصاميم وبطائق تقنية للمشروع ومحاضر مداولات المجلس بالموافقة، فضلا عن إلزامية رأي السلطات الإقليمية في الموضوع، غير أن تعثرات طالت هذه المشاريع في ظروف غامضة.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.