موسم عاشوراء بشفشاون.. موروث ثقافي واجتماعي يجب أن لا يتوقف

 موسم عاشوراء بشفشاون.. موروث ثقافي واجتماعي يجب أن لا يتوقف
المؤلف CaNaL-CheFchAoueN
تاريخ النشر
آخر تحديث

 موسم عاشوراء بشفشاون.. موروث ثقافي واجتماعي يجب أن لا يتوقف

موسم عاشوراء بشفشاون.. موروث ثقافي واجتماعي يجب أن لا يتوقف


تُحيي مدينة شفشاون كل سنة موسم عاشوراء بطقوس فريدة تجمع بين الروحانية، التضامن الاجتماعي، والاحتفاء بالموروث الشعبي الذي ترسخ عبر الأجيال.


ويعد هذا الموسم واحدا من المناسبات السنوية القليلة التي تعيش خلالها المدينة على إيقاع حركية خاصة تستمر لنحو أسبوعين، تُعيد فيها الأسر ترتيب أولوياتها وتُضفي على أجواءها لمسة من البهجة والحميمية، وعندما نذكر الأسر، فإننا نتحدث عن أسر مجموعة من دواوير إقليم شفشاون.

وتُقبل العائلات على سوق الموسم لاقتناء المكسرات، والحلويات، ولعب الأطفال، بالإضافة إلى مستلزمات منزلية، حيث تعتبر عاشوراء فرصة لتجهيز البيوت، خصوصاً بالنسبة للأزواج الجدد الذين يرون في الموسم مناسبة مثالية لاقتناء أو تجديد بعض أثاث المنزل.

وترى فئات واسعة من المواطنين أن هذا الموروث لا يجب أن يُهمل أو يتوقف، فهو ليس مجرد احتفال تقليدي بل مناسبة اجتماعية ذات بُعد رمزي كبير، تعكس ارتباط المغاربة بثقافتهم وهويتهم الجماعية، كما تنتظره العديد من الأسر من عام إلى آخر، كفرصة لتعويض ما لم يُنجز خلال باقي شهور السنة.

وتُرافق هذه المناسبة أنشطة تضامنية وتقاليد موروثة، كاللقاءات العائلية، وتوزيع الهدايا، والاحتفالات الخاصة بالأطفال وملاهي خاصة بألعاب الأطفال (الفرية)، ما يجعل من عاشوراء محطة لا غنى عنها في الذاكرة الجماعية الشفشاونية، تستحق الدعم والرعاية، لا أن تتوقف أو تُهمش بلا سبب.

كنال شفشاون

تعليقات

عدد التعليقات : 0