الروائي الشاوي يستحضر طفولته بشفشاون
قال الروائي والناقد عبد القادر الشاوي إن شفشاون تشكل جزءاً من ذاكرته الحافظة التي يعثر فيها عن طريق الاستذكار على مجموعة من الوقائع، والصلات، والأفكار وذكريات الدراسة الأولى.
وزاد الشاوي خلال لقاء ثقافي من تنظيم جمعية أصدقاء المعتمد، مساء الثلاثاء الماضي بمدينة شفشاون، من تقديم: شرف الدين ماجدولين وعبد الحق بن رحمون وعبد اللطيف الجوهري، أن “المسار الشخصي لكلّ مبدع يتحدّد من نقطة البداية وصولا إلى العلاقات العامة والمعرفة والسفر، وكذا عملية الاستذكار التي تنطلق من زمن معين إلى زمن خاص، وما يتبع ذلك من صور واستهامات وعوالم ومشاهد تعبّر عن عديد الأشياء التي يستعيدها كلّ كاتب بطريقته الخاصة”.
واعتبر صاحب روايات “دليل العنفوان” و”كان وأخواتها” و”الساحة الشرفية” … أن حداثة الكتابة في بلادنا لم تتجاوز 70 سنة على الأكثر، مضيفاً أنه “من سنة 1942 إلى الآن، وصل عدد الروايات المنشورة في المغرب ما بين 3000 و4000 عمل، في الوقت الذي نجد هذا الرقم قد يتوفر في سنوات معدودات في عواصم عالمية أخرى”.
وأكد الشاوي أن الرواية المغربية عرفت منذ الثمانينات تطورا مهما، وحاليا هناك تزايد من أجيال جديدة على كتابتها، مشيرا من جهة أخرى إلى أن “العالم الرقمي في كلّ دقيقة يقتحم حياتنا، في ظلّ التغيرات المفاجئة السائرة إلى تفعيل وسائط أخرى للكتابة أو البصريات”.
واستطرد بأن الكتابة تبقى في نظره “عملا مقدساً، لا يصلها إلا كلّ من تثقّف وكافح وجاهد وكابد”، معدداً في الوقت ذاته جماليات الرواية من لغة وحكاية وسرد وبناء وخيال.
كما اعتبر أن روايته الأخيرة “مديح التعازي” تعد “تجربة فكرية خاصة مع الموت في تجلياته الملتبسة وفي حضوره المستمر بيننا”، متوقفا عند تجربة “كوفيد-19” التي جعلت العالم خلف مساحة من البياض المتربص بالأجساد.
كنال شفشاون
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان لديك الاستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك التعليق.